وأضاف سلطان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 16 مايو/ أيار، أن إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن ترامب سوف يلتقي قادة بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، لبحث الملف الإيراني، والعمل على تشكيل جبهة في مواجهتها، يعني أنه سيمارس كافة أنواع الضغوط على هذه الدول.
ولفت الأكاديمي المصري، إلى أن التمسك الإيراني بالالتزام بالاتفاق النووي — وهو الأمر الذي أكدته تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية — في مواجهة الدول التي يحاول الرئيس الأمريكي استمالتها الأن، يمنعهم من الانسحاب من الاتفاق، أو محاولة فرض أي شروط جديدة، دون تفاهم مسبق، لذلك يمكن القول إن إيران وأمريكا تتصارعان على كسب دول أوروبا.
وأردف:
"روحاني، رئيس إيران، سبق له التأكيد على أن بلاده ستواصل التزامها بالاتفاق، طالما أن مصالحها لم تتأثر، لذلك فإن الاجتماعات القادمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الدول الموقعة على الاتفاق النووي، لن تكون عادية، والمتوقع أن يضطر ترامب لتقديم تنازلات لكسب موافقة هؤلاء على الانضمام للحلف ضد إيران".
وشدد الأكاديمي المصري على أن الفترة المقبلة ستشهد محاولات لإجبار إيران على رفض مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي، لتكون بعدها عرضة لموجة كبيرة من العقوبات الأمريكية والدولية، والأغلب أن أمريكا ستحاول أن تكون العقوبات من خلال الأمم المتحدة، لضمان نجاح التحالف، الذي من المؤكد سيضم دولا عربية وخليجية، وفي مقدمتها السعودية.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكد أن إيران مستعدة للاستمرار بالاتفاق الدولي حول برنامجها النووي، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.