وأضاف فتوح، إسرائيل هي التي تقوم بنشر المستوطنات في أراضينا المحتلة، والولايات المتحدة تدعمها، أما الآن، أمريكا وإسرائيل أقامتا مستوطنة أمريكية سموها السفارة الأمريكية.
ويشير فتوح إلى أن هناك قرارا من مجلس الأمن رقم 478 وسبقه قرار 470 يرفض أي اعتراف من قبل أية دولة بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وصدر القرار عام 1980 على أثر اتخاذ الكنيسيت قانونا بضم القدس. ومنذ ذلك التاريخ، مجلس الأمن اتخذ هذا القرار والولايات المتحدة كانت مشاركة في الجلسة بوزير خارجيتها في عهد الرئيس كارتر. أما ما قامت به أمريكا اليوم هو اختراق للقانون الدولي.
وفيما يخص الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها السلطة الوطنية الفلسطينية في الرد على هذه الخطوة الأمريكية، أشار فتوح إلى أن السلطة الفلسطينية ستستخدم كل الأدوات القانونية والمتبعة والتوجه نحو المجتمع الدولي، بدءا من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرورا بمجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى كل المنظمات الدولية، وسنستمر في المقاومة الشعبية السلمية. والكفاح الفلسطيني عمره عشرات السنين، وسنواصله حتى ننال كل حقوقنا في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأن ما قامت به أمريكا لا يغير من الوضع القانوني والوضع التاريخي لمدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
ويشير فتوح لوكالتنا إلى أن المواقف العربية والاسلامية مما يجري للشعب الفلسطيني، للأسف لا يتم تفعيلها، وتبقى مجرد بيانات تأييد، وما جرى في غزة أول أمس من سقوط شهداء وجرحى بالعشرات، ولحد الآن لا تزال إسرائيل تستهدف الأرواح البريئة بالقتل والإصابات الخطيرة، بحيث لم ترتق المسؤولية العربية والإسلامية إلى مستوى الحدث، لذا نطالب أن تتخذ إجراءات عملية على الأرض، وأن يكون هناك ضغط فعلي على الإدارة الأمريكية التي ترعى دولة إسرائيل، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك ضغط على الدول التي ترغب في الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.