وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أنها ستقر استراتيجية جديدة بشأن إيران يوم الاثنين المقبل. وأنها ستعمل على تأسيس تحالف دولي ضد إيران لما تقوم به من أنشطة مزعزعة للاستقرار بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت.
وأشار روي وران، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إلى أنه لا توجد مؤشرات أن وراء ذلك التحالف أهدف اقتصادية. ولكن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي يؤكد ذلك بالرغم من وجود دول رفضت قطع العلاقات مع إيران نتيجة للتبادل التجاري الكبير بينها.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك محاولة لخلط الأوراق بتصدير مفهوم أن إيران هي "داعش"، بينما أمريكا هي التي دعمت ومولت التنظيم الإرهابي لأن هناك أموالا طائلة أنفقت لدعم التيارات المتطرفة في سوريا.
من جانبه، قال محمد عز العرب، الخبير في الشؤون الإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول خلق جبهة مناوئة للنفوذ الإيراني فيما يتعلق بالأنشطة الإيرانية التي تشكل تهديدا للمنطقة، بحسب البيان الصادر من الخارجية الأمريكية، وتحاول ضم بعض القوى المستفيدة من ذلك وخاصة السعودية والإمارات والبحرين.
وأوضح أنه لم تتضح بعد آليات عمل التحالف وأطرافه، ولكن محاولة وضع قيود ضد التحركات الإيرانية وتوجيه رسائل لإيران بأن هناك مراقبة لها وذلك بعد ضم عدد من أطراف حزب الله للعقوبات وتأكيد الإدارة الأمريكية على المضي قدما لإنشاء التحالف.
ومن جانبه قال محمد آل ذلفي، عضو مجلس الشورى السعودي، إن الولايات المتحدة الامريكية اتخذت عدة سياسات منها الانسحاب من الاتفاق النووي والمقاطعة نتيجة لتدخل إيران في الشؤن الداخلية للدول لذلك جاء التفكير في هذا التحالف، متوقعا أن يكون الهدف من التحالف اقتصاديا ولو استمرت إيران في مسعاها نحو الإرهاب ربما يكون هناك عمل آخر غير المقاطعة الاقتصادية.
وأشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا سيكون رادعا للحكومة الإيرانية بعيدا عن الشعب الإيراني الذي لا يرضى عن سياسات حكومته.