القاهرة- سبوتنيك. وقال الخالدي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إننا "نرحب بخروج كل القوة الأجنبية من سوريا على أن يكون انسحاب شامل ضمن عملية سياسية عادلة تحقق السلام في سوريا وليس التفاف على مطالب الشعب السوري أو استدراج لعملية سياسية زائفة تصب في صالح المحور الإيراني".
جاءت تصريحات الخالدي تعليقا على حديث المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، الذي أكد فيه أن انسحاب القوات الأجنبية من سوريا يجب أن يتم بشكل شامل.
واعتبر الخالدي أن تصريحات لافرنتيف تعني أن موسكو أمام تحد جدي، حول تطبيق قرارات الأمم المتحدة "التي تنص على تحقيق عملية انتقال سياسي وخروج كل القوات الأجنبية وليس فقط على إنشاء لجنة دستورية أو عملية تنال رضاء النظام دون تحقيق مطالب الشعب السوري".
وأوضح الخالدي "من هنا أرى أن موسكو بحاجة لإعادة تقييم سياستها في سوريا بشكل تكون أقرب فيه للشعب السوري الذي تذهب الأنظمة ويبقى هو".
وشدد الخالدي "لن أقفز إلى تفسيرات حول حقيقة النوايا الروسية، ولكن موسكو تصف موقف النظام العسكري الآن بالانتصار، ونحن نعلم أن هذه الانتصارات هي لموسكو، وفِي حال سلمت إدارة المناطق للنظام سيكون ذلك بمثابة زلزال لا يستطيع النظام فيه تلبية احتياجات الشعب مِن الخدمات وغيرها، وبالتالي لا يجب أن نخلط الأوراق ولا نسمي الأسماء بغير أسمائها".
وأوضح الخالدي "كل ذلك يحتاج لعملية سياسية تكون كل الأطراف السورية حاضرة فيها دون تمييز، تحت مظلة سياسية جديدة جامعة أَي وبمعنى آخر حل سياسي حقيقي وعادل، ومنظومة حكم، ودستور، وانتخابات جديدة تنهض بسوريا".
وأشار الخالدي إلى أن تصريحات لافرينتييف، وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى سوتشي لا يمكن تفسيرها بعيدا عن حوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتابع: "يبقى رد الفعل الإيراني هو أحد المحددات المهمة لاستيضاح شكل المرحلة القادمة في سوريا، وهي ما ستحدد إذا ما كانت التصريحات الروسية تقع في إطار الأمنيات السياسية والعسكرية أم الاتفاقات السياسية والعسكرية حتى وإن كانت غير معلنة لتصبح مقدمة حقيقية لتحقيق مطالب الشعب والاستجابة للشرعية الدولية".
كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، قد أكد في تصريحات صحفية الجمعة الماضية، أن انسحاب الوحدات الأجنبية من سوريا يجب أن يتم بشكل شامل، موضحا أن حديثه يشمل جميع الوحدات العسكرية الأجنبية الموجودة في سوريا بما في ذلك الأمريكيون والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيين.