وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، في بيان لها، أمس الاثنين، أن "النائب الأول لوزير الخارجية الأمريكي، جون سالفان، أجرى لقاء مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة "G20" في عاصمة الأرجنتين، بوينس آيرس، وأجرى معه مفاوضات بهذا الشأن".
وأضافت، أن المسؤول الأمريكي شكر الجبير على "دعم السعودية لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران"، مؤكدة أن الجانبين بحثا "النزاع في اليمن والجهود المبذولة برعاية الأمم المتحدة والرامية لتفعيل العملية السياسية، التي تهدف إلى تحقيق سلام وتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية هناك".
وزعمت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير صحفي نشرته، أمس الاثنين، "أن رجلي أعمال أمريكيين يقومان بخدمة مصالح السعودية والإمارات حرضا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على اتباع نهج ضد قطر، وأوضحت أن رجلي الأعمال، اللذين حاولا تمرير مصالح السعودية والإمارات، هما المواطنان الأمريكيان، إيليوت برودي وجورج نادر (من أصول لبنانية).
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من كشف صحيفة "الراي" الكويتية، تفاصيل رسالة أمير الكويت إلى دول مقاطعة قطر، والتي قالت إن التحرك الكويتي الأخير لرأب الصدع بين دول الخليج "لم ينجح في فتح كوة في جدار الأزمة التي تقترب من بلوغها العام"، مؤكدة أن التحرك الكويتي هدف إلى "أن تكون المبادرة بيد الدول الخليجية لا بيد الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية الصديقة، لأن الحل عندما يأتي من داخل البيت الواحد تكون كلفته أقل مهما حصل من تنازلات بين الأشقاء".
وتستمر في منطقة الخليج أزمة سياسية داخلية حادة اندلعت على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.