بنغازي — سبوتنيك. وقال القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية في بيان مصور حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه: "نمر في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم بمرحلة مفصلية حاسمة في حربنا ضد الإرهاب منذ أن دقة ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة التي طالما انتظر شعبنا ميعادها، لتلقي الرعب في نفوس الإرهابيين وأعونهم وتأذن بالتحرك العسكري لسحقهم بعد أن رفضوا كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة المسلحة".
تلك الجماعات المتطرفة أصروا على فصل درنة عن جسد الوطن الواحد ، واصبحنا بعون لله على مقربة من يوم إعلان تطهير بلادنا من آخر معقل لهم في أرض ليبيا الطاهرة، أرض الخير والسلام استكمالا وتتويجا لنضالنا وتضحياتنا على مدار 4 سنوات متواصلة من الكفاح المقدس للقضاء على زمرة الخوارج من أهل الظلال والتكفير الذين أساؤوه إلينا وأفسدوا في أرضنا واستهدفوا أرواحنا وأعراضنا لتعود درنة بأذن لله جسدا وروحا إلى حضن الوطن.
وقال حفتر:
أيها المقاتلون الشجعان من أبناء جيشنا البطل في محاور مدينة درنة كافة، لم يترك لنا الإرهاب خيارا إلا المواجهة والقتال، ويقول الله في محكم آياته "كتب عليكم القتال وهو كرها لكم وعسى أن تكرهو شيئا وهو خيرا لكم وليس لكم"، وبالنصر تصنعون المجد والسلام وتحفظون سيادة الدولة وهيبتها وتبعثون الأمل في نفوس شعبكم الذي يرى فيكم طوق النجاة مما ألم به، و ليس أمامنا إلا أن نختار أما العزة والكرامة وإما المذلة والمهانة.
وتابع، "هيهات ألا لا نختار أن نعيش في أرض حرة فهذه درنة العزيزة أمامكم تستعد لقدومكم لاستعادة الروح واستنشاق عبير الحرية ونعيم العودة للوطن وأهلها مدنيون مسالمون وهم أهلكم الا من حاز منهم إلى نصرة البطال وحمل السلاح تحت راية الإرهاب".
ووجهة المشير خليفة حفتر كلمته إلى أهالي مدينة درنة قائلاً: "يا أهلنا وأحبائنا في درنة نطمئنكم أن وحدات وطلائع الجيش القادم إليكم هم ضباط وجنود نظاميون محترفون صدقوا مع عاهدوا الله عليه يدركون جيداً واجبتهم وهم أخوتكم وبنائكم يخاطرون بأرواحهم وأجساهم من أجلكم ومن أجل درنة أرضا وسكان بعد أن تركوا أبنائهم وذويهم ورائهم ليرفعوا عنها الظلم والقهر ويقتلعوا منها جذور الإرهابيين الذين أكثرو فيها الفساد وقطعوا روابطها بباقي البلاد حتي تنعم بالأمن والحرية والسلام فكونوا لهم عوننا وسندا ولا تكونوا لهم عائقا في تقدمهم وتحركاتهم وتجنبوا الاقتراب من مواقع الاشتباك ولا تعرضوا أنفسكم وممتلكاتكم للخطر بتوفير الحماية للإرهابيين أو إيوائهم في بيوتكم أو تزويد العدو بأي معلومات حول تحركات قواتنا داخل المدينة أو ضواحيها".
وقال "نهيب بكل العائلات التي انضم أبنائها إلى التنظيمات الإرهابية أن يتوجهوا سريعا لهم بالنصيحة وبكل الوسائل الممكنة لتسليم انفسهم للجيش الوطني الليبي لضمان محاكمة عادلة وسيكون تسليم انفسهم عامل مساعدا لتخفيف العقوبة أو رفعها عنهم وندعوكم جميعا إلى الصبر والثبات فإن ساعة التحرير والنصر آتية لا محال وهي قريبة بإذن لله".
وختم كلمته قائلاً "تحية لكم أيها الضباط والجنود وأنتم تقاتلون عدو الله والوطن عدو الإنسانية والرحمة والخير ولكم الفخر بما قدمتم من تضحيات وحققتم من انتصارات".