وأضاف مرعي: "إن معظم الإنتاج السوري للنفط يتركز في مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها اليوم القوات الأمريكية المحتلة ووحدات حماية الشعب الكردية، حيث يقومون باستخراج ونهب النفط السوري ونقله بوسائل مختلفة عبر الأراضي التركية، موضحاً أن إنتاج حقل العمر بلغ في مراحل معينة قبل اندلاع الحرب نحو 300 ألف برميل يومياً، في حين كانت شركة "الفرات" تنتج يومياً نحو 400 ألف برميل من "الرميلان" ومن حقول أخرى، حيث كانت الحقول نموذجية ومزودة بأحدث المعدات والتقنيات، إلا أن الشركة المذكورة باتت تستخرج النفط اليوم من حقول متواضعة بطرق بدائية وبكميات قليلة جداً.
ولفت مرعي إلى أن إنتاج النفط في البلاد انخفض خلال سنوات الحرب إلى الصفر نتيجة الاعتداءات الإرهابية على حقول النفط وسيطرة المجموعات المسلحة على معظمها، وكان حقل حيان، شمالي حمص، آخر الحقول العاملة، وانخفض إنتاجه خلال الأزمة إلى 8 آلاف برميل يومياً قبل أن يفجره الإرهابيون مع ما يجاوره من حقول الغاز.
بمساندة الحلفاء…تحرير 145 بئر غاز
وأشار مرعي إلى تحرير مساحات شاسعة من البلاد بفضل التضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري وتضحيات الأشقاء في القوات الحليفة والرديفة الذين امتزجت دماء شهدائهم مع دماء شهدائنا فوق أرض سورية الطاهرة، الأمر الذي أدى بدوره إلى تحرير 145 بئر غاز، يجري العمل اليوم على إعادة تأهيلها، ومنها حقول "الثورة" التي تضم 125 بئراً، كما تم تأهيل حقول وادي عبيد وحقول ديرو "الخراطة والمهاش" وهي مستمرة في الإنتاج الذي يتطور يومياً بشكل لافت.
ولفت مرعي إلى أنه في المرحلة القادمة ستتم المباشرة باستكشافات نفطية وغازية جديدة في مناطق مختلفة، إلى جانب إعادة تأهيل جميع آبار الغاز التي دمرتها الحرب لاستئناف إنتاج الغاز منها مجدداً، مؤكداً عزم الشعب السوري على تحرير كامل أراضيه المحتلة واستعادة جميع حقوقه وثرواته المنهوبة.
جدير ذكره أن عمليات تهريب ضخمة عبر الأراضي التركية للنفط السوري تمت خلال سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي "المحظور في روسيا" قبل أن توقفها استهدافات القوة الجوفضائية الروسية لقافلات صهاريج النفط المسروق وقبل انحسار التنظيم لتسيطر محله "وحدات حماية الشعب" مدعومة بآلاف العسكريين الأمريكيين، لتبدأ بدورها باستخراج النفط السوري ونهبه وسط تقارير دولية تتحدث عن ناقلات نفط تغادر ميناء جيحان التركي "الموصول بخط أنابيب مع إقليم كردستان العراق"، ثم تغير الناقلات تسمياتها وخط مسارها وتتجه نحو المياه الإقليمية الإسرائيلية حيث تختفي لأيام قبل أن تغادر "إسرائيل" وقد أفرغت حمولاتها، الأمر الذي يتخذه مراقبون دليلاً على احتمال أن تكون وجهة جزء من النفط السوري المنهوب هي نفسها وجهة نفط إقليم كردستان.