يأتي هذا الاعتراف تقديراً لمواقف الدولتين الداعمة للشعب السوري إزاء العدوان الإرهابي والحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد منذ سنوات، كما تأتي هذه الخطوة تعبيرا عن سياسة "التوسع شرقاً" التي تنتهجها البلاد وتجسيداً للإرادة المشتركة في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الشرق، في وقت تتعرض فيه سورية إلى أقسى أنواع الحصار والعقوبات الاقتصادية من قبل الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت مرجانة إلى أهمية تنمية العلاقات في كافة المجالات مع "الدول الأوراسية" لما لذلك من دور في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وبناء عالم جديد مبني على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة واحترام حقوق الشعوب، وتنمية الاستثمار والصناعة والتجارة والسياحة والتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة مع تزايد تباشير النمو والنهوض التي حققتها هذه الدول.
وفيما يتعلق بمباشرة جورجيا إجراءات تعليق العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بعد اعتراف سوريا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قال مرجانة: إن سوريا لم تقطع يوماً علاقاتها بأية دولة، بما في ذلك الدول المعادية لها غربا، والتي بادرت بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق السفارات بسبب انخراطها في التآمر على الشعب السوري، بل كانت سوريا على الدوام تتبع سياسة الحوار مع جميع الدول لمعالجة جميع المسائل الإقليمية والدولية، وهي اليوم تمد يدها لجميع الدول المستعدة لترسيخ الأمن والسلم الدوليين.