وأضاف "إذا أردت استخدام الأسلحة الكيميائية، ولنفترض أنك تمتلكها وتريد استخدامها، فهل تستخدمها بعد أن تكون قد حسمت المعركة؟ أم قبلها، أو حتى خلالها؟ هذا غير منطقي، وإذا ذهبت إلى تلك المنطقة تجد أنها كانت منطقة مكتظة بالجيوش والفصائل والمدنيين، إذا استخدمت مثل تلك الأسلحة في تلك المنطقة، فستلحق الضرر بالجميع، وهذا لم يحدث".
وتابع الرئيس السوري قائلا: "إذا ذهبت إلى تلك منطقة الغوطة الشرقية وسألت المدنيين، لن تجد من يقول إن هجوماً كيميائياً قد حدث، حتى الصحفيين الغربيين الذين ذهبوا إلى الغوطة بعد تحريرها قالوا: "لقد سألنا الناس وقالوا إنهم لم يروا أي هجوم كيميائي"، وبالتالي فإن تلك كانت رواية ومجرد ذريعة لمهاجمة سوريا".
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية اتهمت الحكومة السورية مرات عدة بتنفيذ هجمات كيميائية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية تماما.
وشنت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، يوم 14 نيسان/أبريل الماضي، هجوما صاروخيا ضد سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
ونفت السلطات السورية بشكل قاطع ضلوعها بحادث دوما الكيميائي المزعوم، فيما اعتبرته موسكو ذريعة مختلقة، لتهيئة الظروف من أجل توجيه ضربة عسكرية من قبل الغرب ضد سوريا.