بروكسل — سبوتنيك. أصدر الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي للصحفيين، اليوم الجمعة، بيانا مشتركا، نددا فيه بشدة بحملة الترهيب لممثلي هيئات وسائل الإعلام في أوكرانيا ـ بما فيهم ورئيس الاتحاد القومي لصحفيي أوكرانيا، سيرغي توميلينكو.
وجاء في البيان المشترك للسكرتيرين العامين للاتحادين، إنتوني بيلانغير وريكاردو غوتيريش: "نحن ندين بشدة حملة الترهيب هذه من قبل مسؤولي الدولة وندعو السلطات الأوكرانية لوضع حد لأية أعمال ملاحقة للصحفيين وممثلي هيئات وسائل الإعلام".
ولفت بيلانغير وغوتيريش، على وجه الخصوص، الانتباه إلى نشر السكرتيرة الصحفية للنائب العام الأوكراني، لاريسا سارغان، على صفحتها في "فيسبوك"، قائمة تضم أسماء 26 شخصا مما يسمى بـ"الخونة" الذين وجهوا انتقادات لأجهزة إنفاذ القانون الأوكرانية بعد تمثيلية "مقتل" الصحفي، أركادي بابتشينكو. وأدرج في هذه القائمة الصحفيان: ميروسلافا غونغادزه وسيرغي توميلينكو، الذي يرأس الاتحاد الوطني للصحفيين في أوكرانيا، المنتسب إلى الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين.
كما ذكر البيان المشترك أنه في منتصف أيار/ مايو الماضي، توجهت النائبة الأولى لرئيس البرلمان الأوكراني، إيرينا جيراشينكو، باتهامات ضد الاتحاد الوطني للصحفيين في أوكرانيا بالتعاون مع "رجال الدعاية" الروس، وفي الأيام التالية، بدأ توملينكو بتلقي تهديدات على الإنترنت، والتي، على وجه الخصوص، كانت تتضمن دعوات للمخابرات الأوكرانية لاعتقاله.
هذا وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية، قد أعلنت قبل ذلك، عن مقتل مواطن روسي بالرصاص في كييف، مشيرة فيما بعد إلى أن القتيل هو أركادي بابتشينكو، وهو مواطن روسي من مواليد عام 1977 ويعمل مقدما لبرامج في إحدى القنوات التلفزيونية، حيث أوردت الأنباء أن الصحفي تعرض لطلق ناري في سلم منزله.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن النتيجة المباشرة للعملية هي الدعاية وتضليل المجتمع الدولي بأسره، الذي استجاب بسرعة للمعطيات الأوكرانية حول مقتل صحفي، وأن الدوافع الحقيقية لهذا الأداء هو استفزاز آخر ضد روسيا.