زعمت صحيفة "رأي اليوم" التي تصدر من لندن، أن "هناك تغيرات طرأت بعد حادثة إطلاق النار التي وقعت بالقرب من أحد القصور الملكية، في حي الخزامي، بالعاصمة السعودية، الرياض، لافتة إلى إلى أن "تغييرا كاملا حدث في حياة الأمير، فهناك صمت حول تنقلاته، وصمت حول نوعية الحراسة التي يعتمدها، التي أصبح معظمها غربيا، كما لا يرد على الهاتف شخصيا إلا في حالات نادرة حتى لا يعرف أحد بالضبط تحركاته ومكان تواجده".
ونقلت الصحيفة، عن مصادر لم تسمها، أن "جهات غربية نصحت ولي العهد بالتقليل من الظهور والتقليل من المبادرات وتجنب القرارات التي قد تخلق له أعداء جددا، خوفا على أمنه حتى يصبح هو الملك"، على حد زعمها. (اختفاء الرجل الأكثر حراسة في العالم.. من يروّج تقارير وفاة محمد ابن سلمان).
وفي 21 من أبريل الماضي، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يسمع فيها دوي إطلاق نار، زعم نشطاء أنها داخل أحد القصور الملكية الواقعة في حي الخزامي بالعاصمة السعودية الرياض.
لكن المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض، قال إنه عند الساعة 19:50 بتوقيت مكة، لاحظت إحدى النقاط الأمنية بحي الخزامي بمدينة الرياض، تحليق طائرة لاسلكية صغيره ذات تحكم عن بعد من نوع "درون".
وأوضح المتحدث وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن ذلك النوع من الطائرات غير مصرح به، الأمر الذي اقتضى تدخل رجال الأمن والتعامل معها وفقا للأوامر.
ولم يظهر ولي العهد السعودي بشكل مباشر منذ ذلك الحين، وسافر إلى قصر السلام في جدة، مغادرا العاصمة بشكل غير معلن، كما سافر الملك سلمان إلى هناك أيضا بشكل غير معلن.
وبعد تكهنات كثيرة وشائعات من مصادر مجهولة، ظهر ولي العهد السعودي قبل يومين، في مقطع مصور للمرة الأولى، منذ غيابه الذي دام أكثر من شهر.
ونقلت وسائل إعلام محلية، لقطات مصورة من اجتماع أمراء المناطق مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الثلاثاء الماضي، بمناسبة اجتماعهم السنوي الخامس والعشرين.
وكانت تقارير عديدة، أشارت خلال الأيام الماضية، إلى أن حادثة إطلاق النار التي وقعت في 21 أبريل/ نيسان الماضي، بالقرب من أحد القصور الملكية في الرياض، كانت محاولة انقلاب قاده سائر أفراد العائلة المالكة، للإطاحة بالملك سلمان.
وحينها زعمت تلك التقارير، التي اعتمدت على مصادر مجهولة، أن ولي العهد الذي يعتبره بعض خبراء الأمن، أكثر رجال العالم حراسة، قد مات متأثرا بطلقات نارية، غير أن المشكلة الوحيدة أن التقارير كلها تنبع من مصادر مشكوك فيها، مرتبطة بإيران، منافس السعودية اللدود، وذلك وفقا لما قالته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية.
ووفقا للصحيفة، حذر مسؤولون أمريكان ومحللون، من الإمعان في قراءة تلك التقارير، التي تداولتها وسائل إعلام عربية، على أساس أن المحتوى من المحتمل أن يكون جزءا من حملة دعائية إيرانية مقصود بها إظهار الرياض على أنها غير مستقرة.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الادعاءات محض خيال، وفقا للصحيفة التي نقلت عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله إن "العديد من وسائل الإعلام العربية نشرت تقارير مبنية على الشائعات والتلميحات التي تروجها مصادر إيرانية محتملة"، مضيفا أن وزير الخارجية مايك بومبيو نفسه "تواصل مؤخرا" مع ولي العهد.