وأضاف الريس، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 3 يونيو / حزيران 2018، أن دونالد ترامب تعامل مع الأمريكيين منذ اليوم الأول بعقلية رجل الأعمال، والشعب الأمريكي تفهم هذه النقطة، خاصة مع وعود الرئيس بتحسين الاقتصاد والارتفاع بمستوى الدخول، اعتمادا على توفير ما يتم إنفاقه في الشرق الأوسط تحديدا.
ولفت الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الأمريكي، إلى أن الرئيس ترامب حتى الأن لم يحقق خطوات كاملة تتعلق بالإصلاحات الداخلية المطلوبة، حتى أن الشكل النهائي لإدارته الأمريكية لم تتضح معالمه بعد، في ظل حالة من الاضطراب داخل أروقة الإدارة، بسبب موجة الإقالات التي يقوم بها كل فترة.
وأوضح الدكتور محمد الريس، أن من بين الأزمات التي تتسبب في ارتباك شديد داخل أروقة الإدارة الأمريكية، تولي أفراد أسرة الرئيس مسؤوليات كبيرة، منها مناصب المستشارين، بدلا من تولي الأمر لخبراء حقيقيين، حيث تحايل ترامب على القانون، بالتعامل مع أفراد أسرته باعتبارهم موظفين بدون أجر.
وشدد الخبير في الشأن الأمريكي، على أن الرئيس ترامب كان عليه الاهتمام بتوفير الرعاية الاجتماعية والتأمين الصحي، من الأموال التي تم توفيرها، بدلا من منح كبار رجال الأعمال مزيدا من الامتيازات على حساب الفقراء من الشعب الأمريكي.
وكشف محقق في الأمم المتحدة مختص بشؤون حقوق الإنسان إلى أن الفقر في الولايات المتحدة واسع النطاق ويستفحل في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي يبدو أن هدف سياساته هو إلغاء شبكة الأمان التي تحمي ملايين الفقراء فيما تكافئ الأغنياء.
ودعا فيليب ألستون مقرر الأمم المتحدة بشأن الفقر المدقع وحقوق الإنسان السلطات الأمريكية إلى توفير حماية اجتماعية قوية ومعالجة المشكلات الكامنة وراء ذلك بدلا من "معاقبة ومحاصرة الفقراء".
وقال في تقريره إنه على الرغم من تقليص الرعاية الاجتماعية وإمكانية الحصول على تأمين صحي فقد منح الإصلاح الضريبي الذي قام به ترامب كبار الأغنياء والشركات الكبرى مكافآت مالية غير متوقعة مما زاد من التفاوت. وقال ألستون إن السياسات الأمريكية المتبعة منذ الحرب التي أعلنها الرئيس ليندون جونسون على الفقر في ستينات القرن الماضي كانت "تتسم بالتقصير في أفضل الأحوال".