وتحدث المهدي مع وكالة الأنباء الألمانية، في تصريحات نقلتها صحيفة "سودانيل"، مشيرا من وجهة نظره إلى أن تقارب البشير مع كل قطر وتركيا، ربما يأتي في إطار "المناكفة السياسة للسعودية"، فضلا عن أن "الدوحة وأنقرة تستغلان حاجته إلى المال".
وأكد المهدي على وجود علاقة وثيقة تربط السودان بقطر وتركيا، قائلا: "هناك أحاديث تفيد بوجود توترات لعلاقة نظام البشير بالسعودية والإمارات وأنه منزعج من تراجع دعمهما له، ولذا يقوم بمناكفتهما سياسيا باللجوء لقطر وتركيا".
واستطرد "هو الآن يحاول الضغط بورقة سحب القوات السودانية من اليمن عبر تصويره لوجود مطالبات شعبية لإعادتها، والحقيقة هي أن القوات السودانية، وغيرها من دول إفريقية أخرى، صارت كالمرتزقة".
وحول تأثير علاقة البشير مع قطر وتركيا على علاقة الخرطوم بالقاهرة، قال: "نظام البشير يدرك بصورة تامة قلق القاهرة جراء علاقته مع كل من قطر وتركيا. الأزمة الأساسية تكمن في انطلاق النظامين المصري والسوداني من مرجعيات متصادمة، لا يمكن التوفيق بينهما بغض النظر عن الأحاديث الطيبة المتبادلة بينهما؛ فالإخوان بمصر جماعة إرهابية بحكم القانون، وفي السودان هم شركاء في السلطة".
وشدد المعارض على أن
قطر وتركيا تستغلان حاجة البشير إلى المال وتثقلانه بالديون التي قد يضطر من أجل سدادها إلى المضي في سياسة تسليم الأصول، كما حدث بصفقة سواكن التي تحولت، نتيجة لعقدها بقرار فردي منه، إلى معسكر تركي داخل السودان.
وبدأ وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، الأربعاء، جولة خليجية يزور خلالها دولتي الكويت وقطر، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون في المجالات كافة.