وقال موسى في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية إن "موقف الجامعة حاول البعض أن يجعلوا منه محلا للاتهامات المرسلة والسباب والصياح".
ومضى "حدثت اضطرابات أو احتجاجات الليبيين ضد نظام حكم العقيد القذافى تالية لما حدث فى تونس ومصر وهما الجاران الملاصقان لليبيا شرقا وغربا، وكان العقيد القذافى رحمه الله يتباهى بـأن ليبيا ثابتة على الرغم من اهتزاز الجارتين، ولم يكن يدرى أن موجة الاضطرابات سوف تجرفه بالضرورة لتشابه ظروف الحكم فى البلدان الثلاثة على الرغم من اختلاف أساليبها".
واستطرد "أخذت فى الجامعة العربية موقفا محايدا وإنما إيجابيا إزاء الأحداث التى سميت بالربيع العربى. لم تتدخل الجامعة ولكن راقبت بقدر الإمكان مختلف التطورات التى ألمت بأكثر من بلد عربى. بدأ صوت الجامعة يعلو فى صدد الوضع فى ليبيا بعد أن بدأ المدنيون يصرخون من شدة تعرضهم للقصف الجوى وتصاعد عدد الضحايا والمصابين فى بنغازى بالذات من قصف طائرات النظام للمتظاهرين والأحياء المدنية، وإذا رجعنا إلى الصحف ووكالات الأنباء العالمية والعربية والمصرية نجد معلومات كافية فى هذا الصدد".
وقال موسى:
بالفعل دعوت مجلس الجامعة العربية للاجتماع وأقر مطالبة النظام الليبى بعدم التعرض للمدنيين وبوقف القصف الجوى لهم وإلا علق نشاطهم فى الجامعة العربية ومنعوا من حضور اجتماعاتها.
لكن أمين عام الجامعة السابق، قال إن القذافي رد عليهم بكلمة واحدة" وهي "طظ"، واستمر القصف الجوى وتصاعد عدد الضحايا المدنيين فتم تعليق المشاركة الليبية فى الجامعة العربية ومؤسساتها.
وتابع "مع الأسف لم يتوقف القصف الجوى ودخلت ليبيا فى مقدمات حرب أهلية، مما دعا بعض دول الجامعة العربية إلى اقتراح طلب حظر جوى فوق المدن الليبية حماية للمدنيين وتم إقرار ذلك. علما بأن الحظر الجوى يتم بقرار من مجلس الأمن فقط".
وقال موسى: "فلما جئنا إلى مرحلة تنفيذ قرار مجلس الجامعة بالعرض على مجلس الأمن لفرض الحظر الجوى بدأ لعب الدول الكبرى التى كان لها مخطط آخر اعترضت عليه الجامعة ولم تتماش معه على وجه الاطلاق".
واختتم:
كان هذا أمرا مسجلا بما فى ذلك الإضافات والتحفظات التى أرسلتها الجامعة إلى مجلس الأمن، ومقاطعة الأمين العام للقمم الأوروبية والاجتماعات التى عقدت لتدارس الوضع فى ليبيا بعد قرار مجلس الأمن.