أصدر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، تعليماته إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامات المقدمة للوزارة لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان.
وجاء هذا التدبير بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت ميراي جيرار، وبعد استدعائها مرتين إلى وزارة الخارجية.
إلى ذلك، طلب الوزير باسيل دراسة الإجراءات التصاعدية الأخرى الممكن اعتمادها في حق المفوضية وهي عديدة، في حال إصرار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على اعتماد السياسة نفسها.
وأكد باسيل لوسائل إعلام أن "لا عودة إلى الوراء في هذا الملف ذي الأولوية المطلقة، وهناك إرادة دولية لإبقاء النازحين في لبنان، ونحن مصممون على كسرها"، مشيرا إلى أن المفوضية "تتحدى بشكل واضح سياسة الحكومة اللبنانية.
في الوقت نفسه، دخلت مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة أسبوعا ثالثا، كان من المفترض أن يكون مفصليا في إعلانها، وذلك ربطا بالتوقعات الإيجابية التي رافقت عملية التكليف والحديث عن التأليف قبل عيد الفطر، وهذا لم يحصل، لكن أين أصبحت عملية تشكيل الحكومة الجديدة وهل من عقبات تقف بوجه اعلانها قريبا؟
يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية رفعت البدوي في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بصدد موعد تشكيل الحكومة: النظام اللبناني فيه عيب واحد ألا وهو أنه لا يحدد مهلة زمنية معينة لتأليف الحكومة ،ومن ثم إذا لم يستطع الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة عليه أن يعتذر، فلذلك لا أرى أن تأليف الحكومة أخذ وقتا كبيرا، لإن هناك سابقة في هذا المجال حيث أخذت عملية تشكيل الحكومة من 10 إلى 11 شهرا على أيام الرئيس تمام سلام،حتى جاءت ما يسمى بالظروف الإقليمية التي سمحت بتأليف الحكومة، وعندها أعلن عن تشكيلها، أما اليوم فلقد مر الأسبوع الثالث،ونحن على موعد بعد عطلة عيد الفطر المبارك بأن يكون هناك حركة جدية في تشكيل الحكومة.
ويشير البدوي إلى أنه يتوجب على رئيس الحكومة المكلف أن لا يسمح لأي عامل سواء داخلي أو خارجي أن يقف عائقا أمام تشكيل الحكومة، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الإقتصاد اللبناني وبالتالي أغلبية الشعب اللبناني وحتى لا تتكرر الأحداث التي جرت في الأردن في لبنان من مظاهرات شعبية ضد الحكومة، وحتى تتمكن من معالجة المشاكل المعيشية الصعبة لمعظم اللبنانيين.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي