ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، قال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية: "قوات كبيرة من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية وصلت إلى مشارف مدينة الحديدة معززة بتسليح متطور ومتكامل وعزيمة قتالية عالية لتواصل انتشارها على خطوط المواجهة لبدء معركة الحسم ودحر ميليشيات الحوثي والمخطط الانقلابي في اليمن ".
وأشار المصدر إلى أن التكتيك العسكري للمعركة يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية بما يضمن تحرير المدينة دون خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وأوضح المصدر أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تستهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في كافة المناطق المزمع تحريرها بمدينة الحديدة، لتنعم بمستوى معيشي واجتماعي مناسب أسوة بالمناطق التي تم تحريرها من "قبضة الحوثيين" في الساحل الغربي لليمن.
وتهدف قوات التحالف أيضا، لمساعدة أبناء اليمن على تجاوز الظروف العصيبة التي يمرون بها جراء "الممارسات الإرهابية لعناصر الميليشيات".
ولفت المصدر إلى أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة تواصل تنفيذ عمليات تمشيط واسعة لمزارع مدينة الجاح وتأمينها من "محاولات تسلل لميليشيات الحوثي الموالية لإيران تستهدف بها رفع الروح المعنوية لما تبقى من عناصرها المنهارة في جبهات القتال".
ويأتي قرار رفع الجاهزية القتالية، رغم دعوة مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحديدة غربي اليمن، والتشديد على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلي حل.
وأبلغت وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة، جماعات الإغاثة، أن تضع خطط طوارئ لهجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو تحرك يمكن أن يعرض الإمدادات الإنسانية للدولة المنكوبة بالمجاعة بأكملها.
وتقول المذكرة الموجهة إلى وكالات الإغاثة، والتي حصلت عليها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية: "الوزارة أبلغت الإماراتيون أنهم سيعطون الآن فترة سماح لمدة 3 أيام لكي تغادر الأمم المتحدة (وشركاؤهم) المدينة، ويرجى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتحضير لهذا الأمر وإخبارنا إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به لمساعدتكم بأي طريقة، نحن نفكر بكم وفي موظفيكم في هذا الوقت الصعب للغاية".