واعتبرت وزارة حقوق الإنسان، في بيان وصلت نسخة منه إلى "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء "خطوة سحب الأمم المتحدة لموظفيها تمثل توجهاً صادماً وخيبة أمل للشعب اليمني الذي ما فتئ يطالب الأمم المتحدة بحمايته وتعزيز حقوقه ووقف العمليات العسكرية العدوانية لتحالف العدوان بقيادة السعودية ورفع الحصار الشامل والجائر".
وذكر البيان أن الخطوة تثير "الاستغراب من إجراءات الأمم المتحدة في إجلاء وسحب موظفيها من محافظة الحديدة رغم أن بيانها الأخير يثبت ويؤكد بأن أي هجمة عسكرية أو فرض الحصار على الحديدة وخاصة الميناء سيؤدي إلى كارثة إنسانية وسيؤثر على مئات الآلاف من المدنيين بالمحافظة".
وأضاف البيان "الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما يترتب عن انسحابها من آثارٍ سلبية على المواطنين والأعيان المدنية والثقافية في محافظة الحديدة ومختلف محافظات اليمن وانتهاكات جسيمة وارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية وانتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، الذي تمادت فيه ودأبت عليه دول تحالف العدوان منذ مارس 2015".
ودعت الوزارة "المجتمع الدولي إلى إنقاذ الشعب اليمني ورفع الحصار الشامل الذي يصنف بأنه من جرائم الحرب؛ كونه يهدف إلى قتل اليمنيين عبر منع وصول الغذاء والدواء"، حد قولها.
وحثت الوزارة "الأمم المتحدة وأعضاءها على التمسك بمبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة، وتعزيز حقوق الإنسان بشكل حيادي ومستقل، ووقف إجلاء موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من اليمن وخاصة محافظة الحديدة وقيامها بدورها الإنساني على الوجه الأكمل".
وجددت الوزارة مطالبتها "بتشكيل لجنة دولية محايدة ومستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن شعباً وأرضاً وحضارة".
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال إن "تحرير الحُديدة سيفرض واقعا جديدا ومختلفا، وسيأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات".
وكان الجيش اليمني أكد أن القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي، حققت مؤخراً تقدماً كبيراً في معارك ضد "أنصار الله" غربي اليمن، ووصلت طلائع قواتها إلى مشارف مدينة الحديدة، وباتت على بعد 9 كيلومترات من ميناء الحديدة.
وينفذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية لدعم القوات الموالية للرئيس هادي منذ 26 آذار/مارس 2015، لاستعادة حكم البلاد.
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.