كما استعرض الاجتماع البيان المشترك بشأن برنامج التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى، بين السودان وتركيا، والذي يهدف لتعزيز وتقوية العلاقات المشتركة بين البلدين في كل المجالات، فضلا عن التعاون الثنائي بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، وفقا لوكالة السودان للأنباء.
والتقى الرئيس السوداني عمر البشير، والوفد المرافق له في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، بالأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث بحث اللقاء العلاقة بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات، وفقا للوكالة.
وقال حاتم حسن بخيت، وزير الدولة برئاسة الجمهورية، مدير عام مكاتب الرئيس، في تصريح عقب اللقاء إن المملكة العربية السعودية قد تعهدت بإنفاذ برنامج اقتصادي إنتاجي يخصص تمويله لمشروعات إنتاجية في السودان خلال خمس سنوات، على نمط تمويل الأردن ليغطي المشروعات المقررة في قطاع استكشافات النفط والمعادن، لا سيما الذهب والمعادن النفيسة والإنتاج الزراعي والحيواني والبنيات التحتية بما يؤدي إلى استقرار الوضع الاقتصادي بتوفير موارد جديدة.
واتفق الجانبان على أن يجتمع الوزراء المختصون في البلدين عقب عطلة عيد الفطر، للاتفاق على المشروعات المطلوب تمويلها بصورة عاجلة وبرمجة تمويلها للخمس السنوات القادمة لتدخل حيز الإنتاج.
وبحث اللقاء تسريع إجراءات تسهيل انسياب التحويلات المصرفية بين البلدين، كما أقر اللقاء إحكام التنسيق بين البلدين على كل الأصعدة في جهود رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واثنى السيد رئيس الجمهورية على جهود المملكة في مساعدة السودان، ووعد بتقديم برنامج عملي لإنفاذ مشروعات انتاحية في مختلف المجالات توطئة لتوفير التمويل اللازم لها خلال الفترة الزمنية المقررة للاتفاق عليها عقب عطلة عيد الفطر المبارك.
وزعمت تقارير أن تقاربا ملحوظا بين السودان وتركيا وقطر، يؤشر على توتر العلاقات بين السودان والسعودية.
وذكر التقرير أن الرئيس السوداني عمر البشير منشغل بتقوية علاقاته مع تركيا وقطر بسبب "غضبه من الدعم السعودي المتراجع"، مشيرا إلى أن ذلك التقارب يثير غضب السعودية أيضا.
وأثيرت، في الأيام الماضية، أنباء عن اعتزام السودان سحب قواته المشاركة في اليمن، غير أن الرئيس السوداني حسم ذلك الجدل، وقال إن الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد، لن يثنيها عن مواصلة الحرب في اليمن، والدفاع عن أمن الخليج.