وأضاف السبع، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 18 يونيو/ حزيران، أن ما نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، بشأن تحويل حزب الله مطار "الحريري الدولي" ببيروت، إلى مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم إيران، الهدف منه الضغط على لبنان لإبعاد الحزب عن الحكومة.
ولفت السبع إلى أن اتخاذ لبنان قرار عدم ختم جوزات سفر الإيرانيين عند وصولهم بيروت، الهدف منه تسهيل عمل التجار الإيرانيين المرتبطين بأعمال في لبنان، فالتاجر الإيراني بلبنان يواجه مشاكل عند طلبه فيزا للسفر للغرب، وهذا يسري على الخليجيين، حيث أن لبنان لا يختم جوزات سفرهم، لتسهيل عملهم، وأيضا يتخذ نفس الإجراء مع اللبنانيين حملة جوزات السفر الأمريكية، بعد منع أمريكا رعاياها من زيارة لبنان.
وأضاف: "الحديث الأمريكي عن استخدام مطار بيروت لتسهيل سفر عناصر الحرس الثوري إلى دمشق، مضحك ومثير للاشمئزاز في آن معا، فهل يحتاج الحرس الثوري للذهاب إلى بيروت حتى ينتقل إلى سوريا، مع أن مطار دمشق يستقبل يوميا عشرات الطائرات من إيران وغيرها.. هذا الاتهام يتوافق مع الحملة التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الوجود الإيراني في سوريا".
وتابع: "الأجهزة الأمنية اللبنانية العاملة بمطار بيروت تحبط عشرات محاولات تهريب المخدرات من وإلى لبنان، مصدرها أمريكا اللاتينية وأوروبا، بالتالي لا يمكن الحديث عن تسهيل لبنان لهذا النوع من الإتجار، كما أن استهداف جهاز الأمن العام اللبناني والتصويب على اللواء عباس إبراهيم، كان بسبب دوره في تفكيك الشبكات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة، التي كانت تستهدف السلم الأهلي في لبنان".
وأردف: "صحيح أن لبنان يختم على ورقة خاصة في بعض الحالات، مثل الإيرانيين والخليجيين، ولكن هذا لا يعني أن الاسم غير مسجل ومدون على كمبيوتر الأمن العام ، فلا أحد يستطيع الدخول إلى لبنان أو الخروج منه، إلا بعد تدوين كافة المعلومات المتعلقة به على جهاز الكمبيوتر، من حيث الدخول والخروج، لذلك نؤكد أن هذه الحملة على لبنان الهدف منها الضغط على حزب الله والتصويب على إيران في سوريا ولبنان".
وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، نشرت تقريرا اتهمت فيه "حزب الله" اللبناني، بتحويل مطار رفيق الحريري الدولي، إلى وكر لتهريب المخدرات والأسلحة وأفراد من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، وهو ما اعتبره سياسيون لبنانيون، مجرد اتهامات الهدف منها الضغط على لبنان لتقويض محاولات حزب الله المشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة.