وزعم محمد العماد، مالك قناة "الهوية" الفضائية، إن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح قُتل على يد قائد حراسته الشخصية العميد طارق صالح فجر 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأضاف العماد، إن "العميد طارق صالح قتل عمه علي عبدالله صالح بتنسيق مع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن".
وأدعى العماد في مقطع فيديو من مقر قناته وسط صنعاء، أن
طارق محمد صالح كان متواجدا بجوار عمه حتى فجر يوم 4 ديسمبر وهو من هرب مقطع الفيديو الخاص بوصيته الأخيرة لأهله وشعبه.
وأكد أن "طارق صالح تمكن من تهريب نفسه من وسط حي شارع مقديشو عبر نادي بلقيس إلى منطقة حدة ثم الالتقاء باللواء محمد القوسي ومغادرة صنعاء".
وزعم العماد أن "طارق صالح اشترى حياته بموت عمه، بطلب من الإمارات وبخطة منسقة مع نجل صالح الأكبر أحمد وشقيقه عمار".
وأشار إلى أن كل أفراد الحماية الجسدية لـ"صالح" وحراسة منزله ومساعديه تم القبض عليهم على قيد الحياة، وأن كل من كان في المنزل ماعدا "علي عبدالله صالح" كانوا على قيد الحياة وسليمين، في إشارة إلى اغتياله بخطة إماراتية بالتنسيق مع "طارق صالح"، حسب تعبيره.
وكان طارق صالح يتمتع خلال رئاسة عمه اليمن بالنفوذ على غرار أفراد عائلة صالح، وجُرد من منصبه العسكري بعد تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة، وتم تعيينه ملحقا عسكريا لليمن في ألمانيا
وعاد إلى اليمن في عام 2014 وتولى قيادة الحراسة الشخصية لعمه علي عبدالله صالح وقيادة شبكته العسكرية،
يذكر أن وسائل إعلام كشفت عن كلمة مسجلة للرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح قبل مقتله بساعات في 4 كانون الأول/ديسمبر الماضي، يدعو فيها الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد الحوثيين، وذلك بعد خلافات سياسية بين الحليفين، أدت لنشوب مواجهات مسلحة بينهما.
وقال عبد الله صالح في الكلمة المسجلة التي أذاعتها فضائية "اليمن اليوم": "احذر أيها الشعب اليمني أن تقبل هذه الشرذمة على رأس السلطة.. أدعو إلى انتفاضة شعبية وإضراب عام من أجل الحفاظ على النظام الجمهوري والحرية والديمقراطية".
واللافت أن بث الكلمة يأتي بعد يوم واحد من بدء قوات "التحالف"، لعملية عسكرية واسعة حملت الاسم الرمزي "النصر الذهبي"، للسيطرة على مدينة الحديدة، التي تحوي أهم ميناء يمني على البحر الأحمر.