وقال مسؤولون في البرلمان السوداني، لـ"العين الإخبارية"، إن "العملية العسكرية — التي تنفذها المقاومة اليمنية بإسناد من قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية باليمن لتحرير الحديدة - ضرورية للغاية، من أجل إجبار مليشيا الحوثي على قبول الجهود الدولية لإحلال السلام في البلاد".
وقال الجنرال الصادق، إن "تحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي سيشكل بداية حقيقية لاجتثاث الحوثيين واستعادة الشرعية باليمن، باعتبار أن الحديدة يمثل الشريان الرئيسي لتغذية مليشيا الحوثي بالأسلحة الإيرانية"، مندداً "بالجرائم التي ارتكبها الحوثيون تجاه المدنيين في اليمن، التي تمثلت في إعاقة المساعدات الإنسانية من خلال سيطرتهم على ميناء الحديدة".
وقال المسؤول السوداني إن "السودان كطرف أصيل في التحالف العربي تؤكد مراعاة كافة الأعراف والمواثيق الدولية في عملية تحرير الحديدة التي فرضها الحوثيون"، داعياً "المجتمع الدولي بالتحرك ضد جرائم مليشيا الحوثي باليمن وإرغامه على الحل السياسي السلمي".
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الإعلام بالإنابة في البرلمان السوداني الطاهر حسن عبود، "عملية تحرير الحديدة خطوة جريئة لإعادة الشرعية باليمن، مشدداً على أن التصعيد العسكري ما كان ليكون لولا رفض الحوثيين كافة مساعي الحل السياسي".
وقال عبود، إن "تحرير ميناء الحديدة سيشكل أكبر ضربة للحوثيين، ويضعف خيارهم العسكري وسيأتون طائعين لمائدة التفاوض السياسي".
وكانت قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مدعومة من "التحالف العربي" بقيادة المملكة العربية السعودية قد أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، عملية "النصر الذهبي" للسيطرة على مطار الحديدة ومينائها من قبضة مسلحي جماعة "أنصار الله".
ويقوم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، منذ 26 مارس/ آذار عام 2015، بعمليات جوية وبرية دعما لهادي ضد مسلحي "الحوثيين"، والذين أحكموا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وما حولها، بينما سيطرت جماعات إرهابية مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" على محافظات وسط البلاد كحضرموت.