القاهرة — سبوتنيك. وقال مجلي في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" إن "الحوثيين ما زالوا يرسلون تعزيزات لقواتهم في الحديدة بين الحين والآخر، وغالبا تستهدف من قبل طيران التحالف العربي"، موضحا أن "العمليات القتالية لا تزال جارية حتى اللحظة، في الوقت الذي تتلقى فيه المليشيات الحوثية انتكاسة وهزائم متتالية".
وبسؤاله عن وجود قوات أمريكية أو أجنبية في هذه المعركة، قال مجلي: "لا يوجد"، مؤكدا أن التحالف العربي "يقف مع الدولة الشرعية واليمن والشعب اليمني وقضاياه العادلة، والعالم كله مع الشرعية ضد هذه المليشيات الانقلابية الحوثية".
وقال المتحدث باسم الجيش إن عملية تحرير الحُديدة "الهدف الاستراتيجي لها هو تحرير الميناء"، متابعا "العملية ستكون خاطفة وسريعة، مع وجود قوات مدربة على القتال في المباني والمدن وتجنيب المدنيين الإشكالات التي أرادتها المليشيات الانقلابية الحوثية".
ولفت مجلي إلى أن الجيش "لديه جبهات للقتال في كل المحافظات، في الجوف، وجبهات متعددة في البيضاء، واستطعنا تحقيق انتصارات، ولدينا جبهات في محافظة صنعاء، منها نهم، وهي قريبة للعاصمة، ولدينا 5 محاور في صعدة، وهي تقترب يوما بعد يوم من معاقل المليشيات الحوثية"، مؤكدا "تتلقى المليشيات الضربات لأنها حولت صعدة لمنصات إطلاق صواريخ على المدن الآمنة والآهلة بالسكان، سواء في اليمن، أو في جارتنا المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها العاصمة الرياض".
وردا على توقيت بدء معركة تحرير العاصمة صنعاء، قال مجلي "الجيش لديه خطة استراتيجية محكمة، أعدت من قبل وزارة الدفاع وقيادة رئاسة الأركان العامة، تستهدف التحرير الكامل، ونحن في الحكومة الشرعية نسيطر اليوم على 85 بالمئة من مساحة اليمن الجغرافية، ولم يبق سوى 15 بالمئة تحت سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وقال مجلي "خلال هذه السنة، خاصة الأيام القليلة الماضية، حققنا تقدما نوعيا واستراتيجيا، فقد كانت المليشيات الانقلابية في السنوات الماضية في عدن، على شاطئ بحر العرب، ونحن اليوم نتكلم عن مشارف الحُديدة، وصعدة، والعاصمة، ومدينة البيضاء، أي على مشارف المدن الرئيسية، فالمليشيات الانقلابية تتلاشى وتنقرض".
وتابع مجلي "نحن في نهم قريبون من العاصمة صنعاء، وهذه المعارك لها استراتيجيتها والخطط لها خفاياها، لكننا سنصل للعاصمة والحُديدة، وسنحرر الوطن، وهو لزام علينا أن نعيد الحكم للشعب، والحكومة الرشيدة".
ولفت مجلي "نرحب بكل أبناء الشعب اليمني من مختلف القبائل والمناطق بأن ينضموا للجيش الوطني، وأن يشاركوا ضد المليشيات الانقلابية الحوثية، فاليوم هناك إجماع شعبي للانضمام للجيش، والتخلص من المليشيات، والتمرد، والانقلاب، والعودة للشرعية بما في ذلك كثير من أتباع علي عبد الله صالح، فهم تمردوا على المليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء".
وكانت القوات الموالية للرئيس الهادي أطلقت عملية "النصر الذهبي" الأربعاء الماضي، بمساندة من قوات "التحالف بقيادة السعودية، لاستعادة السيطرة على الحُديدة، وهي مدينة وميناء استراتيجي، وذلك في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد "الحوثيين" المسيطرين على العاصمة وأجزاء من شمال البلاد، منذ نحو ثلاث سنوات.
وكانت قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعومة من "التحالف العربي" بقيادة السعودية، قد أعلنت أنها سيطرت على مطار الحديدة غرب اليمن بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة "أنصار الله".
وقال مصدر عسكري في محافظة الحديدة، لوكالة "سبوتنيك"، إن "الجيش تمكن اليوم الثلاثاء، بإسناد من طيران التحالف من السيطرة على المطار باستثناء بعض الجيوب التي لا يزال يقاوم مسلحو أنصار الله الذين يتحصنون داخل مبنى المطار مع استمرار المناوشات في شماله".
وأضاف: "إن الفرق الهندسية للجيش باشرت في تطهير حول وداخل حرم المطار من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو أنصار الله بكثافة".