وكتبت القناة الثانية العبرية، في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأربعاء، 20 يونيو/حزيران، أن إطلاق الفلسطينيين في قطاع غزة لعشرات القذائف والراجمات على المستوطنات المحاذية للقطاع، وتحذيرات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بنفاد صبرهم تجاه الأحداث الأخيرة في غزة تمهد الطريق لمواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وغزة.
وأفادت القناة بأن حركة حماس لا تفهم كم هي مقبلة على مواجهة عسكرية مع الجيش الإسرائيلي، في رسالة تحذيرية من القيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب.
وقد اتفق الموقع الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي "JDN" ـــ خاص بأخبار اليهود الحريديم ـــ مع تقرير القناة الثانية من أن الجيش الإسرائيلي يتأهب للقيام بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، في حرب تكون مؤثرة على الفلسطينيين في القطاع.
وأوضحت القناة، أن الجيش الإسرائيلي سينشر بطاريات ثانية لمنظومة "القبة الحديدية" الدفاعية حول قطاع غزة، استعدادا لتلك العملية العسكرية، فضلا عن وضع سيناريو الاغتيالات الانتقائية لقيادات فلسطينية على الطاولة، رغم إشارتها إلى أن أكثر من 45 قذيفة وراجمة أطلقت أمس، الأربعاء، ردا على هجمات الجيش الإسرائيلي لعدة أهداف في القطاع، وهو ما يعني بحسب القناة ضرورة إعادة التفكير في العملية، من الأساس.
وأضافت القناة العبرية أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية فشلت في التصدي للراجمات والقذائف الفلسطينية، حيث تصدت لـ7 قاذفات فقط من بين 45 قذيفة أطلقها الفلسطينيون، فضلا عن إشارتها إلى أن استمرار إطلاق الفلسطينيين في قطاع غزة لبالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة يقابله استهداف الجيش الإسرائيلي لمطلقيها، في حالة من رد الفعل الإسرائيلية على المقاومة الفلسطينية ـــــ بحسب القناة.
ورأى الموقع العبري "JDN" أن حماس تؤمن بأن إطلاق بالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة هي حلقة من مسلسل المقاومة الفلسطينية الذي لن ينقطع.
في المقابل، سبق وأعلن الموقع الإلكتروني الإخباري "واللا" مساء أمس الأربعاء، عن توصل الوحدات الدفاعية الجوية لمنظومة دفاعية جديدة لمواجهة الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة، وذلك بعد استشراء تلك الظاهرة، وتأثيرها الفادح على الاقتصاد الإسرائيلي.