وقال الزبيدي، في تصريح خاص إلى إذاعة تونسية، إنه "لا يوجد انقلاب، لا ولن يكون هناك انقلابات في تونس"، معتبرا أن "الحديث في هذه الفترة عن انقلاب، محض فزاعات وتخويفات، تخرج في كل مناسبة بهدف الاصطياد في المياه العكرة، وتشويه الأجواء الموجودة، خاصة ونحن في فترة الموسم السياحي".
وأشار إلى أن "رواية الانقلاب أقاويل خاوية ويجب على التونسيين الافتخار بالمؤسستين الأمنية والعسكرية والمحافظة عليهما".
وزعم موقع "موند أفريك" الفرنسي في تقرير نشره، الاثنين 11 يونيو/حزيران 2018، أن وزير الداخلية التونسي المُقال، لطفي براهم، خطط لتنفيذ انقلاب بالتنسيق مع الإمارات.
واعتبر التقرير، الذي أعده رئيس تحرير الموقع الصحفي الفرنسي نيكولا بو، أنه "من السخف" الاعتقاد بأن غرق المهاجرين قبالة سواحل جزيرة "قرقنة" التونسية، مؤخرا، كان وراء إقالة براهم.
وأضاف "بو" أن مصادر دبلوماسية غربية، أكدت له أن اجتماعا سريا في "جربة" التونسية، جمع براهم بمدير المخابرات الإماراتية (لم يسمه)، بعد عودته من اجتماع للفرقاء الليبيين في باريس، يوم 29 مايو/أيار الماضي.
وادعى الكاتب الفرنسي المختص بالشؤون المغربية، أن استخبارات الجزائر وألمانيا وفرنسا أبلغت تونس بالاجتماع السري، وأن ذلك كان السبب الحقيقي وراء الإطاحة بوزير الداخلية، دون تأكيد أو نفي من أي من تلك الأطراف حتى الساعة.
ويقول "بو" في تقريره، إن براهم "أخطأ بمراهنته على أصدقائه الإماراتيين الجدد، وبأنه سيصبح اللاعب الأول في تونس بفضل دعمهم".
ويضيف أن تحركاته التي وصفها بـ"المريبة" والتقارير الاستخبارية، عجلت بتحرك رئيس الحكومة، يوسف الشاهد نحو إقالته، بعد استشارة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي.