قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، إن لبنان يمثل نقطة انطلاق للنشاط الاقتصادي في المنطقة، مؤكدة التزام بلادها بدعم لبنان اقتصاديا.
وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في بيروت، إن "هدفنا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان وألمانيا، مشيرة إلى أن مؤتمر "سيدر"، الذي عقد في باريس في نيسان/أبريل الماضي، يشكل "أرضية مهمّة لهذا التعاون، ويجب الإيفاء بالإصلاحات الموعودة".
وشددت ميركل على أن لبنان يمثل "نقطة انطلاق جيدة" للأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
وأعربت ميركل عن رغبتها في التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وقالت ميركل: "نريد أن نساعد في الوصول إلى حل سياسي في سوريا لتأمين عودة اللاجئين".
من جهته أعرب رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران، أن بلاده ترفض توطين النازحين على أراضيها، مؤكدا أن الحل الوحيد لأزمة النازحين هو عودتهم لبلادهم.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل،في بيروت: دستورنا واضح برفض التوطين،ونحن علينا احترام الدستور والعمل على عودة النازحين إلى بلادهم بطريقة آمنة"، مشددا على رفضه فرض التوطين على لبنان من أي جهة. وتوجه الحريري بالشكر لميركل على الدعم الكبير الذي تقدمه ألمانيا للبنان، "وبشكل خاص على صعيد المساعدات الإنسانية لتخفيف تداعيات أزمة النزوح السوري".
في أي سياق تأتي زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى لبنان، وما هو طابع وأهداف الزيارة في هذا التوقيت؟
ويتابع الذيب قائلا: للأسف أوروبا تتعامل مع موضوع النازحين السوريين في لبنان من منطلق سياسي وليس إنساني. حيث أنها تعتقد أنه لا حل في سوريا قبل عام 2022 أي موعد الانتخابات الرئاسية السورية،وتعتبر عودة النازحين من الخارج إلى بلادهم أكبر دعم لنظام الرئيس بشار الأسد، وبأن بقاء السوريين خارج بلادهم حتى 2022 سيؤدي إلى إيجاد توازنات في سوريا. الأوروبيون يعتقدون أن معظم النازحين السوريين خارج سوريا هم ضد الرئيس بشار الأسد، بينما الوقائع في لبنان أظهرت العكس، عندما تم انتخاب الرئيس الأسد من جديد، ورأينا كيف أن أغلبية النازحين السوريين في لبنان حضروا إلى السفارة السورية في بيروت وصوتوا لصالح الرئيس الأسد.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي