وفي حديث لصحيفة "لا ريبوبليكا" اليومية الإيطالية، قال ستولتنبرغ: "الناتو مستعد لمساعدة ليبيا في بناء مؤسساتها الأمنية، وخبراء الحلف كانوا بالفعل على اتصال مع السلطات الليبية لمعرفة كيفية مساعدتهم بشكل أفضل".
وقال: "أي دعم من إيطاليا سيكون موضع ترحيب لكن الأمر متروك للحكومة الإيطالية".
وتعاني ليبيا من الفوضى منذ ثورة أطاحت برئيس البلاد معمر القذافي الذي قتل على يد محتجين عام 2011، مع وجود إدارات متنافسة ومليشيات متعددة تتنافس للسيطرة على البلد الغني بالنفط.
وأصبح البلد نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا، حيث يغرق المئات كل عام في محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.
وصل المئات والآلاف من المهاجرين الذين يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وقال ستولتنبرغ: "لا توجد حلول عسكرية لأزمة المهاجرين، لكن الناتو سيساعد على جعل المشكلة أقل خطورة" ، مضيفا أن "عمليات الناتو في بحر إيجه ساعدت في قمع الاتجار غير المشروع والخطير بالبشر".
ويجري وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني زيارة تستغرق بضع ساعات إلى طرابلس ومصراتة غدا الاثنين، في تحرك جوهري للحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة جوزيبي كونتي لاحتواء موجات الهجرة القادمة من الساحل الليبي نحو اليابسة الإيطالية، وفي وقت تهدد فيه أزمة الهجرة الاتحاد الأوروبي ككيان مندمج، عبر نسف منظومة شنغن لإدارة الحدود.
وسيجتمع سالفيني مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، ونائبه أحمد معيتيق قبل أن "يحيي الجنود الإيطاليين المنتشرين في مصراتة"، وفقا لما نقلته بوابة "الوسط" الليبية عن مصدر إيطالي مطلع.
ويعرض سالفيني على السراج ومساعديه خطة تحرك إيطالية متكاملة وطموحة تجاه ليبيا، تتضمن إحكام القبضة على تحركات شبكات التهريب مقرونة بحوافز اقتصادية وأمنية محددة.
وأشارت بعض الصحف الإيطالية إلى أن سالفيني ربما يحمل أيضًا خطة لنشر جنود إضافيين إيطاليين في البلاد، وهو ما رفض مصدر إيطالي تحدث إلى "بوابة الوسط" تأكيده أو نفيه.