ووضع وليام، وهو الثاني في ترتيب ولاية عرش بريطانيا، إكليلا من الزهور داخل نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة، الذي حفرت أسماء معسكرات التعذيب والاعتقال على أرضيته، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال وليام، الذي كان يضع قلنسوة يهودية سوداء على رأسه، أثناء تفقده متحف النصب التذكاري ومشاهدته أحذية أخذها النازيون من اليهود في معسكر مايدانك النازي: "هذا مروع، أحاول أن أستوعب نطاق ذلك". وكان هذا المعسكر يقع بالقرب من مدينة لوبلين في بولندا.
وبعد الجولة، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة الأمير وليام في مقرهما الرسمي في القدس.
وفي المقر الرسمي، التقى الأمير مع أقارب الراحلة راشيل كوهين التي خبأتها الأميرة أليس والدة الأمير فيليب (97 عاما) البريطاني من الشرطة النازية مع اثنين من أطفالها الخمسة، في قصرها في اليونان.
وقال نتنياهو لوليام: "يجب أن تفخر بشدة بأم جدك التي أنقذت يهودا لا حول لهم ولا قوة".
وخلال اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفلين، قال الأمير، الذي يقوم بزيارة وصفتها بريطانيا بأنها غير سياسية، إنه يأمل "أن يتحقق السلام في المنطقة". وكانت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قد انهارت عام 2014.
وخلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام، سيلتقي وليام أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشباب فلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي نصب ياد فاشيم، وقع وليام في سجل الزوار، وتحدث مع رجلين ممن نجوا من محارق النازي بفضل التدخل البريطاني.
وكان هنري فونر (86 عاما) وبول ألكسندر (80 عاما) ضمن آلاف الأطفال اليهود الذين أخذتهم بريطانيا في إطار جهود "نقل الأطفال" من البلدان الأوروبية التي كانت تسقط أمام الغزو الألماني في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال ألكسندر: "أقول لسمو الأمير إن هذه فرصة فريدة كي أعبر عن شكري للشعب البريطاني الذي فتح دياره لي ولعشرة آلاف طفل أتوا إليه".
وفي وقت لاحق، سار وليام مرتديا نظارة شمسية على الشاطئ في تل أبيب، وتحدث مع المارة قائلا: "كان يتعين علي إحضار رداء السباحة". وفي حدث يتعلق بكرة القدم في يافا عاتب الأمير الصحفيين الذين تزاحموا حول الفتيان.
وقال الأمير "يا شباب هلا أفسحتم لنا، يوجد أطفال هنا".
وتأتي زيارة وليام تلبية لطلب من الحكومة البريطانية، وكانت السياسة البريطانية قبلها تتمثل في عدم قيام أي فرد من العائلة المالكة بزيارة رسمية للمنطقة قبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.