من جانبه، قال الكاتب الصحفي التونسي، سيف الدين العامري، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 27 يونيو/ حزيران، إن هزيمة "نسور قرطاج" في روسيا، ساهمت في تفاقم الغليان السياسي والاحتجاج الاجتماعي، الذي شهدته البلاد نتيجة الزيادات في أسعار المواد الأولية والبنزين، والخلافات السياسية داخل الائتلاف الحاكم، مضيفا أن الشعب التونسي توقع في البداية أن فريقهم سوف يذهب بعيدا في المونديال، خصوصا بعد تصريحات المدرب نبيل معلول، قبل بدء المونديال، بطمأنة التونسيين بأنهم سيشاهدون "منتخبا قد يترشح إلى ربع النهائي".
وكشف العامري أن التونسيين عرفوا منذ البداية أسباب خسارة المنتخب التونسي، موضحا أن التونسيين عبروا عن غضبهم من سلوكيات المدرب نبيل معلول الذي اعتبروه "مشعوذ" تخلى عن التقنية والعلوم والخطط المنجية العلمية، ولجأ إلى "مخاطبة عواطف اللاعبين والجمهور عبر تلاوة الفاتحة وأذكار المسلمين في المساجد". وبعد خسارة فريق كرة القدم التونسي، تيقنت الجماهير أن الفاتحة والتمتمات الدينية، لن تفيد أمام دفاعات قوية كدفاع الانجليز، أو هجوم سريع وقوي كهجوم بلجيكا، بل يجب أن تكون التدريبات المكثفة والعزيمة والذكاء والجاهزية البدنية والتكتيكية هي المفتاح للانتصار.
بخور نبيل معلول. اختصاصي في العلوم الرعوانية والشعوذة#TeamTN #Tunisie pic.twitter.com/OkPjIIkxis
— Democrazy (@juvess) June 27, 2018
سِجالٌ اندلع في #تونس مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم في روسيا بعد أن قام مدرب المنتخب نبيل معلول بتلاوة الفاتحة مع اللاعبين في حجرة الملابس. المحلل السياسي مختار الخلفاوي، اعتبر سلوك المدرب واللاعبين “بدعة وشعوذة”، في حين اتَّهم الإعلامي محمد بوغلاب المدرب معلول بالرّياء
— Wajd Bouabdallah (@tounsiahourra) June 27, 2018
وكان المنتخب التونسي هو آخر منتخب عربي يودع المونديال بعد مصر والسعودية والمغرب، الذين تأكد خروجهم قبل لقاءاتهم الأخيرة في المجموعتين الأولى والثانية.
ورفض الصحفي التونسي أن الحديث عن " الخروج المشرف"، مفسرا بأن التونسيين ردوا على تلك الأوصاف بأنهم "لا يريدون خروجا أو لعبا مشرفا، بل يريدون انتصارا حتى ولو كان غير مشرفا، فالتاريخ لن يذكر الشرف بل سيذكر النتائج: رابح أو خاسر".