ومنح قضاء حديثة، الواقع على بعد (260 كيلومتر غرب بغداد)، العائلات النازحة إليه من مناطق أعالي الفرات المحاذية لسوريا، وأخرى من محافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة، سمة البقاء ورفع تسمية "نازحة" عنها.
وصرح قائممقام قضاء حديثة، مبروك حميد مهيدي، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، 30 يونيو/حزيران، عن عودة مستمرة بشكل يومي للعائلات النازحة في القضاء، من مناطق "عنة، وراوة، والقائم"، غربي الأنبار.
وأكد مهيدي، أن آلاف العائلات النازحة كانت متواجدة في حديثة، عادت إلى منازلها بعد ترميمها، عدا النازحين من قضائي بيجي "شمال محافظة صلاح الدين"، وهيت غربي الأنبار، لم تعد الكثير منها بسبب منازلها المدمرة وعدم حصولها على التعويضات حتى الآن.
وأضاف مهيدي: "كان لدينا في حديثة، أكثر من ألف و100 عائلة نازحة، بعضها عادت إلى مناطقها، وما تبقى من العدد المذكور حاليا ً، نحو 700 عائلة".
ويبين القائممقام في ختام حديثه، أننا في قضاء حديثة، أخبرنا العائلات أن من حق كل مواطن عراقي أن يسكن في أي منطقة، لاسيما إذا كان النازح موظف أو لديه عمل في حديثة ونواحيها.
وشهد قضاء حديثة، مرات كثيرة هجمات فاشلة لتنظيم "داعش" الإرهابي لم يتمكن فيها من السيطرة على المدينة التي لُقبت بـ"الصامدة"، نظرا لسواتر أبناء عشائرها الذين تطوعوا لتأمين مدينتهم وحمايتها والحيلولة دون سيطرة التنظيم عليها رغم محاولاته العنيفة والمتكررة طيلة فترة تواجده بالأنبار.
وتكبد تنظيم "داعش" هزائم كبيرة وموجعة العام الماضي والذي قبله، في محافظتي الأنبار، وصلاح الدين، على يد القوات العراقية التي استعادت أخطر معاقل التنظيم وأقدمها وأبرزها الفلوجة أول مدينة وقعت بيد التنظيم في مطلع 2014.
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد نحو 3 سنوات من الحرب.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.
ويعلن مركز الإعلام الأمني، بصفة يومية، نتائج عمليات نوعية تنفذها الأجهزة الأمنية العراقية في محافظات نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، في التفتيش وملاحقة فلول وبقايا "داعش" الإرهابي، وتدمير أوكاره ومخلفاته.