نواكشوط — سبوتنيك. أكد مصدر بالرئاسة الموريتانية لوكالة "سبوتنيك" إلغاء القمة، موضحا "صحيح أن القمة تم إلغاؤها، وغادر كل من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ورئيس المجلس الرئاس الليبي فائر السراج نواكشوط، وحتي الآن لم يتحدد السبب".
وتبحث القمة الإفريقية، التي تستضيفها موريتانيا لأول مرة محاربة الفساد بالقارة الأفريقية وجهود مكافحة الإرهاب والأزمات، التي تشهدها القارة وانتشار العنف في المناطق المضطربة خاصة وسط أفريقيا. وتطرح القمة ملف التمويل المالي للاتحاد لتنفيذ قرار قمة كيغالي، والتي أقرت اقتطاع 0.2 بالمئة من واردات خارج القارة لتمويل الاتحاد، كما ستبحث القمة بدء العمل بالمنطقة الحرة للتجارة في أفريقيا وتحيين اتفاقية هوية تنقل الأشخاص والممتلكات.
وكان من المقرر أن تناقش القمة الأزمة الليبية في إطار التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري، مع مشاركة دول جوار ليبيا في اجتماع مصغر على هامشها لبحث آخر التطورات بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصائل الليبية حول ما يسمى بـ "الهلال النفطي" في محاولة السيطرة على منابع النفط في البلاد.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.