بالفعل قام العلماء من مختبر الهندسة الحيوية النانوية في معهد الهندسة الفيزيائية والطب الحيوي التابع للجامعة الوطنية للأبحاث النووية "ميفي" منهم غالينا نيفونتوفا وماريا زفايزغني وماريا باريشنيكوفا وإيغور نابييف بالتعاون مع باحثين من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا ومعهد الطب التجريبي ماكس بلانكا من ألمانيا وجامعة شامبان-أردين الفرنسية، بتصميم كبسولات صغيرة من مادة "Polyelectrolytes" تحتوي على نقاط كمومية والتي يمكن أن تستخدم في تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية.
وقد قام العلماء بابتكار طريقة للحصول على جزيئات دقيقة مع غلاف متعدد الطبقات من مادة "Polyelectrolytes" المشحونة، والتي تحتوي على النقاط الكمومية، والحديث يدور عن بلورات نانوية من الفلورسينت التي تتميز بلمعان خاص واستقرار عالي. هذه الخصائص التي تتمتع بها البلورات النانوية تجعلها جذابة للعلامات الفلورية من أجل رؤية داخل الخلية بشكل جيد وإيصال الكبسولة الصغيرة.
إن إمكانية دمج النقاط الكمومية التي تتألق في المناطق الطيفية المختلفة وفي أنظمة التشخيص المبكر والعلاجية وإيصال الدواء من خلال كبسولة صغيرة من مادة "Polyelectrolytes" يفتح آفاقاً واسعة أيضاً لتتبع عملية تنقلها في الجسم.
وفي هذا السياق أشارت غالينا نيفونتوفا كبيرة الخبراء في هذا المشروع الدولي والتي تعمل في مختبر الهندسة الحيوية النانوية في جامعة "ميفي" قائلة: "لقد أظهرت التجارب أن تتبع مصير الكبسولات الصغيرة ممكن حتى على مستوى داخل الخلايا وذلك عبر توزيع الكبسولات ومحتوياتها عبر المقصورات الخلوية.
وقد حدد الباحثون المحتوى الأمثل للنقاط الكمومية المستخدمة لإجراء التشفير والتي تعمل على توفير خصائص الفلورسنت الأمثل للكبسولات المشفرة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة "Nanoscale Research Letters"، كيف يتم امتصاص الخلايا للكبسولات الدقيقة، وعلى وجه الخصوص الخلايا البلعمية الكبيرة للفئران. وهذا يؤكد إمكانية الاستخدام الفعال للنظام المطور لتصور الخلايا الحية، وكذلك نقل وتسليم الكبسولات الدقيقة في الخلايا الحية.
وقد حصل هذا البحث على الدعم المطلوب ضمن إطار برنامج المهام الوطني لوزارة التعليم والعلوم الروسية "الكبسولات الحساسة للتحفيز متعددة المهام والبلورات النانوية للتشخيص المبكر والعلاج الفعال لسرطان الرئة وسرطان الثدي".