ذكر المركز الأورشليمي لشؤون الدولة والمجتمع الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، 10 يوليو/تموز، أن منظمة "إي اتش اتش" التركية تقوم بأعمال تدعم التدخل التركي في مدينة القدس القديمة، بالاشتراك مع جمعية" تيكا" التركية، أيضا، والخاصة بالمساعدات الإنسانية.
وقال الباحث الرئيس بالمركز، بنحاس عنبري:
إن منظمة "IHH" التركية معروفة بتشددها وموقفها الداعم للفلسطينيين، وتعتبرها ألمانيا منظمة محظورة.
السعودية والأردن وتركيا
وكتب المحلل السياسي الإسرائيلي، أن السعودية وتركيا والأردن يحاولون النضال من أجل الهيمنة على المسجد الأقصى، وبأن تركيا تعمد على شراء العقارات في القدس الشرقية، بالاشتراك بين جمعيتي "تيكا" و"قنديل"، التي أغلقتها إسرائيل، بسبب تورطها في تمويل حماس في القدس.
تساؤل إسرائيلي
يتساءل المركز الإسرائيلي عن مدى صحة المعلومات التي تقضي بتكوين تركيا لإدارة سرية لها في القدس الشرقية، خاصة وأن هذه المنظمات، غير حكومية.
يشار إلى أن منظمة "IHH" هي منظمة تركية غير حكومية، تعمل من أجل الحريات والمساعدات الإنسانية، وتعمل في جميع أنحاء العالم، واعتبرتها بعض الدول منظمة إسلامية "إرهابية"، سواء إسرائيل أو هولندا، ولكنها محظورة في ألمانيا.
وشاركت تلك المنظمة في تنظيم أسطول الحرية الإنساني "مافي مرمرة" التركية، التي هاجمتها القوات البحرية الإسرائيلية، في الواحد والثلاثين من مايو/أيار 2010، واعتبرت حلقة مفصلية في تاريخ العلاقات التركية ــ الإسرائيلية، خاصة بعد مقتل عشرة من النشطاء الأتراك على متن السفينة.
"إيبرو أوزكان"
مع المعروف أن إسرائيل تحتجز المواطنة التركية "إيبرو أوزكان" (27 عاما) بتهمة تهريب أموال لحركة حماس، وهو ما أثار مشاعر الغضب في الشارع التركي، خاصة بعد نشر صورة المواطنة التركية، التي اعتبرها الشعب التركي بمثابة "إهانة".
لكن إيبرو التي أوقفت في مطار بن غوريون، أثناء عودتها لإسطنبول، بعد زيارتها القدس، أنكرت جميع الاتهامات، وأكدت عدم وجود أي علاقة لها بحركة حماس، وذلك في جلسة المحكمة التي حضرها مسؤولون من السفارة التركية في تل أبيب.
إطلالة على تأزم العلاقات الثنائية
وتراجعت العلاقات الإسرائيلية ــ التركية، بشكل كبير، عقب قيام أنقرة بطرد السفير والقنصل الإسرائيليين، واتهام إردوغان للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر وقتل الأطفال والمدنيين في غزة، وما أعقب ذلك من اتهامات متبادلة بين البلدين.
وإلى جانب غضبهم من التصرف الإسرائيلي، انتقد آلاف المغردين ما اعتبروه الرد التركي المتواضع على اعتقال أوزكان، معتبرين أن ما حدث "إهانة" للشعب التركي، وعلى الحكومة التحرك في أسرع وقت لوقف هذه "المهزلة".
وفي أول رد فعل رسمي قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه "يتعين على إسرائيل أن تتخلى عن الظلم وقتل الناس من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا".
الحد من أنشطة "تيكا"
قالت وسائل إعلام عبرية، قبل يومين، إن السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارا للحد من أنشطة وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي، حيث جرى عرض تقرير استخباراتي حول أنشطة الوكالة التركية في الأراضي الفلسطينية.