ووصل إسياس إلى إثيوبيا أمس السبت في زيارة تستمر ثلاثة أيام، بعد أسبوع من زيارة أبي لإريتريا، وكان البلدان الجاران في منطقة القرن الأفريقي أعلنا يوم الاثنين انتهاء "حالة الحرب" التي استمرت 20 عاما.
وأبلغ إسياس الحاضرين، ومن بينهم بعض مشاهير إثيوبيا، قائلا: "لقد اخترنا أن نسلك طريقا نعمل من خلاله معا على تحقيق التنمية والازدهار والسلام، بعد التغلب على مؤامرة الكراهية والانتقام والدمار".
وانفصلت إريتريا رسميا عن إثيوبيا في 1993 بعد معركة طويلة على الاستقلال، لكن البلدين دخلا في حرب عام 1998 بسبب نزاع على الحدود. ورغم توقيع اتفاق سلام بعد مرور عامين، رفضت إثيوبيا تنفيذه قائلة إنها تريد إجراء المزيد من المحادثات.
وقد تغير المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا المشهد السياسي والوضع الأمني في منطقة القرن الأفريقي المضطربة، التي نزح منها مئات الآلاف من الشبان بحثا عن الأمان وفرص جديدة في أوروبا.
وقال أبي للحضور في الحفل "الصفح يحرر الضمير. عندما نقول أننا تصالحنا، فإننا نعني أننا اخترنا طريق الصفخ والحب".
وأضاف "حين تحدثت مع إسياس، أخبرته بأنه قد لا تكون هناك فنادق كافية مع زيارة الإثيوبيين لمصوع وأسمرة. فقال إنه سيترك لهم منزله ويمكث في الشرفة".
وفي ختام الحفل تعانق أبي وإسياس ووضع رئيس إريتريا يديه على قلبه وهو يلوح مودعا الحضور.
وفي مؤشرات ملموسة على التقارب، اتفق البلدان على فتح سفارتيهما وتطوير موانئ واستئناف الرحلات الجوية بينهما.
ومن المقرر أن تعيد إريتريا فتح سفارتها في أديس أبابا غدا الاثنين للمرة الأولى منذ عام 1998.