كتب الموقع الإلكتروني الإخباري "جي دي إن" ظهر اليوم، الأحد، 15 يوليو/تموز، أن ثمة هجوما قويا على كل من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، وأفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع، بعد موافقتهما، في ساعة متأخرة من مساء أمس على الهدنة في القطاع.
وأكد الموقع الإخباري العبري أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" لن يجد شيئا يناقشه خلال جلسته الطارئة، ظهر اليوم، بعد تخصيصها مسبقا لبحث الوضع الأمني والعسكري في قطاع غزة
حماس صاحبة القرار
وهاجم رئيس بلدية مستوطنة سديروت، ألون دفيدي، قرار الهدنة، موضحا أن حماس هي التي تقرر متى تبدأ الحرب ومتى تنتهي.
ودعا دفيدي، نتنياهو ووزراء الكابينيت المصغر إلى زيارة مستوطنات "غلاف غزة"، للتعرف على حقيقة التهديدات، التي يتعرضون لها يوميا.
ونقل الموقع الإخباري العبري، كذلك، على لسان نفتالي بينيت، وزير التعليم الإسرائيلي، قوله إنه بعد اندلاع مئات الحرائق وإطلاق مئات بالونات الهيليوم المشتعلة والطائرات الورقية الحارقة، حددت حماس متى توقف الحرب.
استيعاب الدرس
تزامنت هذه العاصفة مع إعلان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عوفير جندلمان، ظهر اليوم، الأحد، على لسان نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي، ضرب حماس ضربة قاسمة هي الأكبر منذ عملية الجرف الصامد، آملا استيعاب الحركة الفلسطينية الرسالة.
كانت القناة الثانية الإسرائيلية قد كتبت على لسان ضابط مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي أن قوات جيشه العسكري، لم تستخدم كل قوتها لاستهداف حماس في القطاع، أمس، السبت.
وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأنه من الممكن تجديد ضرب حماس مرة أخرى، في حال أخلت بشروط الهدنة مع الحكومة الإسرائيلية، وبأن ما تم ضربه أمس في القطاع لم يستغرق سوى ساعة من قوات سلاح الجو العسكرية.
ضربة قاصمة
يذكر أن إسرائيل شنت عشرات الضربات الجوية على القطاع، أمس، السبت، في يوم من القتال العنيف، مما أسفر عن مقتل صبيين فلسطينيين، فيما أطلق مسلحون من غزة أكثر من مئة صاروخ عبر الحدود، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص في بلدة بجنوب إسرائيل، وفقا لوكالة "رويترز".
ودخل وقف إطلاق النار بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، حيز التنفيذ في وقت متأخر من مساء أمس، السبت. وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار بين الجانبين تتوسط فيه مصر هذا العام، بعد تصعيد استمر يوما، في مايو/أيار.
وشهد الجدار الحدودي بين الجانبين منذ شهور اشتباكات أسبوعية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ولقي أكثر من 130 فلسطينيا مصرعهم على يد القوات الإسرائيلية، خلال الاحتجاجات، التي ينظمها الفلسطينيون أسبوعيا على الحدود منذ الثلاثين من مارس/آذار الماضي.