وأضاف السبع، المتخصص في الشأن السوري، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 16 يوليو/ تموز، أن المعارضة السورية فتحت بيوتها لتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، ثم تتهم الدولة السورية بأنها تابعة لأمريكا.
وأوضح السبع أن المعارض السوري، الذي ذهب إلى إسرائيل، وهو كمال اللبواني، كان يطالب بشريط حدودي في الجولان لتوفير الأمن لإسرائيل، وأن زميله معن عبد السلام، كان ينسق مع السفارة الأمريكية وفصائل الجنوب من أجل تطبيق وثيقة عهد درعا الانفصالية، بينما أراد زميلهم فهد المصري التنازل عن الجولان لإسرائيل.
ولفت إلى أن البعض في المعارضة السورية اعتقدوا أن العلاقات مع إسرائيل سوف توفر لهم غطاء دوليا، وتجعل منهم بديلا للدولة السورية، موضحا أن هؤلاء لم يدركوا أن المزاج الشعبي السوري ضد أية علاقة مع إسرائيل، وأن أية علاقة مع تل أبيب سوف تحولهم من معارضين إلى "لحديين".
وأكد السبع أنه خلال سبع سنوات من الحرب السورية، وسعت إسرائيل من اتصالاتها مع الشخصيات السورية المعارضة، من خلال دعوتهم إلى إسرائيل وحضور مؤتمراتها، كما حدث مع عضوي المجلس الوطني لقوى المعارضة كمال اللبواني وعصام زيتون، اللذان زارا إسرائيل وشاركا في مؤتمر هرتسليا للأمن.
وتابع: "هناك زيارة أخرى بدعوة من معهد ترومان التابع للجامعة العبرية في القدس، قام بها معارضان هما عصام زيتون وسيروان كاجو، اللذان اقترحا إقامة منطقة آمنة على طول الحدود مع إسرائيل في منطقة الجولان المحتل، وطلبا من إسرائيل مساعدة السوريين في إقامة "دولة صغيرة" للسوريين جنوبي سوريا، قادرة على العيش في منأى من نظام الأسد".
وأشار المحلل السياسي إلى أن فهد المصري مؤسس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا ومنسقها العام، وضع ما يسمى خريطة "طريق المعارضة السورية للسلام" مع إسرائيل، وأرفقها برسالة مفتوحة لـ"الشعب الإسرائيلي" بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول، من العام الماضي، وصفتها المحافل الإسرائيلية بأنها "شجاعة ومفاجئة وغير مسبوقة".