وأشار مراسل سبوتنيك إلى أن الحافلات الـ13 وصلت إلى معبر العيس وذلك بعد ساعات من قيام العصابات الإرهابية المسلحة باحتجازها ظهر أمس الخميس 19 يوليو/تموز، مطالبين بزيادة عدد المسلحين الذين تم الاتفاق مع الحكومة السورية على الإفراج عنهم في سياق اتفاق يقضي بإخراج نحو 7 آلاف مدني تحاصرهم التنظيمات الإرهابية في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي منذ 3 سنوات، ومعهم ما بقي من المختطفين الذي اقتادهم مسلحو جبهة النصرة من قرية اشتبرق بعد ارتكاب مجزرة مروعة بحق أهله.
في المقابل، ينص الاتفاق على إفراج السلطات السورية عن 1500 مسلح وترحيلهم إلى إدلب.
وأضاف مراسل سبوتنيك نقلا عن مصدر أمني أن باقي الحافلات مازالت محتجزة لدى مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" في إحدى قرى ريف حلب الجنوبي القريبة من المعبر، ومن بينهم حافلة تقل مختطفي بلدة اشتبرق.
وكانت الفصائل المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام قد احتجزت ظهر أمس الخميس 23 حافلة تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة قبل وصولها إلى معبر العيس.
وقال مراسل وكالة سبوتنيك: إن الحافلات الـ 23 كانت تقل حوالى 850 من أهالي بلدة الفوعة، مشيرا إلى أن الفصائل المسلحة عمدت بعد وصول الحافلات التي تقل 1500 مسلحا —كانت السلطات السورية تعتقلهم وأفرجت عنهم بموجب الاتفاق- إلى مهاجمة الحافلات التي غادرت البلدين وحطموا نوافذها واحتجزوا الحافلات الـ 23 واقتادوا ركابها البالغ عددهم نحو 850 إلى جامعة ايبلا على طريق معبر العيس حيث احتجزتهم كرهائن.
وأشار مراسل سبوتنيك إلى أن الفصائل المسلحة تطالب السلطات السورية مقابل الإفراج عن هؤلاء المحتجزين، بالافراج عن المزيد من المسلحين المعتقلين بما يخالف الاتفاق المبرم حول "التبادل".
وتابع مراسل سبوتنيك بالقول:
إن الفصائل المسلحة لم تفرج حتى الآن عن أي من مختطفي بلدة اشتبرق، حيث كشف بعض أهالي المخطوفين لسبوتنيك أن اتصالاتهم مع القائمين على سجن حارم "مكان احتجازهم السابق" بينت أن مسلحين استلموهم من السجن قبيل ظهر أمس الخميس وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، مؤكدين أن أي من المختطفين لم يتم الإفراج عنه حتى الآن.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد مرور أكثر من شهرين على تحرير 42 مختطفا من قرية اشتبرق وخمس حالات انسانية من بلدتي كفريا والفوعة في اطار تنفيذ اتفاق يقضى بتحرير مختطفي اشتبرق والمحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة.
وينص الاتفاق على إخراج نحو 7 آلاف مدني محاصر في البلدتين، بالإضافة إلى تحرير من تبقى من مختطفي قرية اشتبرق الذين اختطفهم الإرهابيون في أبريل/نيسان عام 2015 إثر مجزرة ارتكبوها بحق أهالي القرية، واستشهد خلالها ما يقارب مئتي مدني في حين نزح المئات من أهالي القرية باتجاه المناطق الامنة عبر الجرارات الزراعية وسيرا على الأقدام.