أكدت إيران على لسان نائب منظمة شؤون الحج أنه تم تأمين الأجواء الملائمة لدخول الحجاج الإيرانيين للمدينة المنورة وإقامتهم في الفنادق ووصل عددهم إلى مايزيد عن 5 آلاف شخص.
وبحسب وكالة "تسنيم" فقد أشار السيد جواد شاد إلى أنه إجراء الاستعدادات اللازمة لتأمين دخول الحجاج الإيرانيين إلى المدينة المنورة، وقد بلغ عددهم حتى يوم الجمعة 5222 حاجا.
وأضاف أن كل مستلزمات الحجاج قد تم تأمينها بشكل كامل بما في ذلك الخدمات الطبية وقال: "لقد تم تأمين الدواء وتزويد المراكز الطبية بها ولدينا في المدينة أربع مراكز طبية تقدم الخدمات المختلفة لزوار بيت الله الحرام على مدار 24 ساعة".
وكانت قد وصلت الأربعاء الماضي أول دفعة من الحجاج الإيرانيين إلى المدينة المنورة، ووفقا لتصريح سابق لرئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية حميد محمدي لوكالة "فارس" بين أن شركتي الخطوط الجوية الإيرانية والسعودية ستنظمان 310 رحلة للحجاج الإيرانيين.
وسيبدأ الحجاج الإيرانيون في العودة إلى إيران بداية من 26 أغسطس/آب وستتواصل عمليات العودة حتى 15 سبتمبر/أيلول.
وتجدر الإشارة إلى أن حجاج إيران لم يذهبوا إلى الحج عام 2016 بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرون إيرانيون مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر عام 2016.
طالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، خلال استقباله القائمين على شؤون الحج في بلاده، السعودية، بدفع دية القتلى الإيرانيين في حادثة التدافع في منى عام 2015.
وأكد خامنئي، أن "بلاده لن تنسى حادثة منى، داعيا السلطة القضائية ووزارة الخارجية وهيئة الحج في بلاده إلى متابعة هذه القضية مع السعودية"، وذلك وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد المرشد الأعلى الإيراني على أن مكة المكرمة تعود لكل المسلمين، ولا يحق لأي أحد أن يتصرف بها كما يحلو له. وأضاف: "لا أحد يملك الحق في منع تحقيق أهداف الحج وأي حكومة أو دولة تفعل ذلك هي في الحقيقة إنما تصد عن سبيل الله".