بيروت — سبوتنيك. وبدأت عند الساعة السابعة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) عودة دفعة جديدة من النازحين السوريين المتواجدين في عرسال وبعض مخيّمات البلدة، الى القلمون الغربي.
وتجمّع النازحون العائدون قرب حاجز الجيش اللبنانيّ في وادي حميّد، حيث استحدث جهاز الأمن العام، الذي يتولى التنسيق بشأن عملية العودة، نقطة مغادرة في منطقة وادي حميد لخروج حوالي ألف نازح من الأراضي اللبنانية عن طريق الجرود بآلياتهم وسيّاراتهم وجراراتهم الزراعية، فيما غادرت مجموعات أخرى عن طريق معبر المصنع الحدودي.
ويتم تأمين القوافل المتجهة من عرسال إلى سوريا من قبل الآمن العام والجيش اللبناني حتى معبر الزمراني الحدودي، حيث سيكون في استقبالهم الجيش السوري.
وتعد هذه الدفعة الأكبر من النازحين العائدين بشكل طوعي من لبنان إلى سوريا، حيث تشمل قرابة ألف شخص من بلدات الجراجير وراس المعرة وفليطة وقارة في القلمون الغربي.
وفي الأول من تموز/يوليو الماضي، أعلن الأمن العام عن تسهيل عودة عشرات النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، وذلك بعد عملية مماثلة جرت في منتصف شهر حزيران/يونيو، وشملت 500 نازحاً من بلدة عرسال.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قام الأمن العام اللبناني أيضاً بتسهيل عودة 500 نازح من بلدة شبعا في جنوب شرق لبنان على متن حافلات إلى بلدة بيت جن عند المقلب الشرقي لجبل الشيخ.
وتقول السلطات اللبنانية إنّ عودة السوريين تتم بشكل طوعي، وبالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، وهم يشكلون حوالي ثلث سكان هذا البلد، الذي تأثر بشكل كبير من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية جراء الأزمة السورية.