أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية بأن وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، نعت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ"الوغد والإرهابي"، وذلك على خلفية مهاجمة الأخير لقانون "القومية" اليهودي، الذي أقره الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
تهكم على أردوغان
قال يسرائيل كاتس، الوزير الإسرائيلي عن أردوغان:
كاره لإسرائيل، ورجل الإخوان المسلمين، وإرهابي، ينكل بالأكراد، ويقوم بترحيلهم في شمال سوريا. لكني لا أؤيد قطع العلاقات مع تركيا.
روح هتلر الجديدة
وأكدت القناة العبرية أن أردوغان صرح خلال لقاء جمعه بأعضاء حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) في أسطنبول، أمس الثلاثاء، بأن روح هتلر تظهر من جديد بين بعض المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وبأن دولة إسرائيل إرهابية، ودولة فاشية وعنصرية.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على انتقاد الرئيس التركي لقانون "يهودية الدولة" بأنه "أكبر إطراء للقانون".
قانون القومية اليهودية
وقال نتنياهو في بيان، أمس الثلاثاء،: "أردوغان يذبح السوريين والأكراد، ويسجن عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك، إن الهجوم الذي شنه الديمقراطي الكبير، أردوغان، على قانون القومية، يشكل أكبر إطراء بالنسبة لهذا القانون".
ويذكر أن الكنيست الإسرائيلي قد صادق بأغلبية 62 نائبا ومعارضة 55، على مشروع "قانون القومية" بالقراءتين الثانية والثالثة.
تأزيم العلاقات الثنائية
تزامنت واقعة "أوزكان" مع تهديدات إسرائيلية متوالية لتركيا بوقف التدخل التركي في مدينة القدس القديمة، بدعوى أنها تشكل خطورة على الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة مع وصف السلطات الإسرائيلية منظمتي "تيكا" و"إي اتش اتش" التركيتين، بـ"الإرهابيتين"، والأولى منها خاصة بتقديم المساعدات الإنسانية.
وكان المركز الأورشليمي لشؤون المجتمع والدولة قد طالب بلاده بوقف نشاطات منظمة "تيكا" التركية، بدعوى تعاونها مع منظمة "IHH" التركية، أيضا، في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في مدينة القدس القديمة، وتقديم أنشطة دينية وثقافية وتربوية، وهو ما يسبب القلق لإسرائيل.
إطلالة على تأزم العلاقات الثنائية
تراجعت العلاقات الإسرائيلية ــ التركية، بشكل كبير، عقب قيام أنقرة بطرد السفير والقنصل الإسرائيليين، في مايو/ أيار الماضي، واتهام أردوغان لإسرائيل بارتكاب مجازر وقتل الأطفال والمدنيين في غزة، وما أعقب ذلك من اتهامات متبادلة بين البلدين.
وتسبب تقديم تركيا والجزائر لقرار إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة الشهر الماضي، وموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عليه، في توتير العلاقات التركية ــــ الإسرائيلية، خاصة وأن القرار يتعلق بإدانة تل أبيب لاستخدامها القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلال مسيرات العودة بطول الحدود الفلسطينية ــــ الإسرائيلية.
سبق لأردوغان أن أعلن رفضه لنقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، ودعا بعدها المجتمع الدولي إلى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ودفاعه الدائم عن مسيرات العودة في غزة، حتى أنه عقد مؤتمرا لنصرة القدس، في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2017، بمشاركة واسعة من قادة ورؤساء وزعماء الدول العربية والإسلامية، لبحث تداعيات القرار الأمريكي نقل السفارة إلى مدينة القدس.
استكمله بعقد مؤتمر آخر، في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2018، للدفاع عن القدس وتأكيد أهميتها، وتعزيز مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني.