وبحسب صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية، أعطى الأطباء 93 امرأة هولندية عقار "السيلدينافيل" المعروف تجاريا باسم "الفياغرا"، في محاولة لاختبار ما إذا كان الفياغرا يمكن أن يساعد في تعزيز نمو الأجنة في الرحم، وأجري هذا البحث في 10 مستشفيات في هولندا وشارك فيه نساء كانت لديهن مشاكل صحية في المشيمة.
وشاركت حوالي 183 امرأة في هذه التجربة، التي شملت النساء اللواتي أظهر أطفالهن مشاكل نمو خطيرة في وقت مبكر، أما الـ90 الآخرين فقد تناولن دواء وهميا في التجربة، وهو ما حدث في 10 مستشفيات بقيادة مركز جامعة أمستردام الطبي.
وجاء في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى مجلة "نيوزويك" من المركز الطبي في جامعة أمستردام: "على الرغم من توقف البحث كإجراء احترازي، إلا أن الباحثين ما زالوا يملكون العديد من الأسئلة، وسيتم تحليل البيانات المتاحة على نطاق واسع في الفترة المقبلة، وسيتم مراقبة تطور الأطفال عن كثب، وفقا للخطة الدراسية الأصلية".
على الرغم من أن نتائج الترجبة الهولندية كانت مأساوية، إلا أنه لا يوجد دليل على سوء التعامل مع الدراسة.
وقال الطبيب النسائي وباحث الدراسة الرئيسي فيسيل جانزيفورت لصحيفة دي فولكسانت: "أردنا أن نظهر أن هذه طريقة فعالة لتعزيز نمو الجنين، لكن العكس حدث، أنا مصدوم، آخر شيء تريده هو إيذاء المرضى".
وذكرت صحيفة "فولكسانترا" الهولندية، أن الأبحاث السابقة حول استخدام الفياغرا مع النساء الحوامل وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد كانت محدودة، ولم تكتشف الدراسة التي أجريت عام 2017 عن 135 امرأة نشرت في مجلة "ذا لانشت" أي فائدة على علاج الفياغرا عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة في سن مبكرة، ونصح المؤلفون أنه لا ينبغي على الأطباء وصف الدواء لعلاج هذه الحالة خارج التجارب.