وأوضح السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 26 يوليو/ تموز 2018، أن أول أهداف التنظيم الإرهابي من استهداف السويداء، كان تخفيف الضغوط عن عناصر التنظيم في حوض اليرموك، حيث أنهم على وشك تلقي هزيمة كاملة هناك.
ولفت السبع، المتخصص في الشأن السوري، إلى أن جريمة السويداء، تثبت أيضا، أن إسرائيل، ومعها فصائل الزولو، مصممون على تمزيق المجتمع السوري بأي طريقة، كما أنها تضع الدروز في زاوية خطيرة، إما أن يقاتلوا الدولة السورية، أو أن يكونوا أهدافا لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد المحلل السياسي أن دماء الأحرار الذين ماتوا في السويداء، إثر العملية الغادرة التي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، هي دماء كل السوريين، وأن معركة السويداء ضد الإرهاب، هي أيضا معركة كل الشعب السوري البطل.
وتابع:
"عندما يستهدف الجيش العربي السوري عناصر تنظيم "داعش" في حوض اليرموك، تتهمه المعارضة بانه يقتل المدنيين هناك، وعندما يقتل تنظيم "داعش" أهلنا الدروز في السويداء، تقول المعارضة إن النظام يقف خلف داعش، غريب أمرهم، فهم يدافعون عن التنظيم الإرهابي ليلا ونهارا، ثم يتهمون الدولة بأنها تقف خلفه".
وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في السويداء جنوبي سوريا، أمس الأربعاء، إلى 215 قتيلا، و180 جريحا. وقال مصدر طبي محلي لوكالة "سبوتنيك" إن "الحصيلة النهائية في الهجوم الإرهابي على السويداء بلغت 215 قتيلا و180 مصابا".
وكان موقع "الوطن أون لاين" أفاد في وقت سابق اليوم عن وصول 168 جثة نتيجة الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم "داعش" الإرهابي أمس الأربعاء في السويداء وريفها الشرقي والشمال الشرقي.
كما قالت وكالة "فرانس برس" إن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن تبنيه الهجوم في السويداء. وقالت الوكالة إن "داعش" أعلن أن "جنود الخلافة" التابعين لهم، هاجموا المواقع الأمنية والأهداف الحكومية في السويداء، قبل أن يفجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة.
وكان العشرات قد سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات انتحارية وتفجيرات استهدفت مدينة السويداء السورية، وقرى ومناطق تقع شرقي وشمالي المحافظة.