القاهرة — سبوتنيك. وقالت خارجية حكومة الإنقاذ الوطني، في تصريح على لسان مصدر مسؤول بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله "الحوثيين" من صنعاء اليوم الأحد، إن "دول تحالف العدوان لم تكتف بالحصار المفروض براً وبحراً وجواً، بل أمعنت في سياستها الممنهجة لعرقلة العمل الإنساني في اليمن من خلال إغلاق مطار صنعاء الدولي لما يربو من عامين وحرمان المرضى من السفر للعلاج في الخارج وتأخير وعرقلة إصدار التصاريح للسفن والطائرات لإفراغ حمولتها من السلع والمساعدات والأدوية في الموانئ والمطارات وآخرها منع الطائرة الروسية التي تقل مساعدات من الوصول إلى مطار صنعاء للمرة الثانية على التوالي".
واعتبرت الوزارة أن إعاقة "التحالف" وصول بعض وفود من عدد من الدول والمنظمات الإنسانية الصديقة لليمن للاطلاع على الوضع الإنساني أو المساهمة في تحقيق التسوية السياسية، "يتعارض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويؤكد عدم توفر الإرادة السياسية لدول التحالف لوضع حد للعدوان على اليمن".
وجددت خارجية صنعاء:
ترحيب حكومة الإنقاذ الوطني بالجهود الدولية الرامية تحقيق السلام والمساهمة في معالجة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها اليمن"، داعيةً الدول الشقيقة والصديقة إلى استئناف نشاطها الدبلوماسي في العاصمة صنعاء "ولو بشكل تدريجي خدمة للمصالح المشتركة حتى يتسنى لها الاطلاع على حقيقة الأوضاع على الأرض.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.