بيروت — سبوتنيك. وقال العماد عون، في "أمر اليوم" للعسكريين لمناسبة عيد الجيش، إن هذا العيد يأتي هذا العام "مكلَّلاً بالإنجازات التي سُطرت في دحر الإرهابيين، والنجاح في تقويض حركتهم وتوقيف العديد منهم، عبر العمليات الاستباقية والأمنية".
وأضاف: "في حين تم تحقيق نتائج إيجابية مهمة من خلال الإجراءات المتخذة لضبط حركة التهريب عبر عدد من المعابر غير الشرعية، فإن القرار واضح باستكمال العمل وبوتيرة تصاعدية، وزيادة الإجراءات التي تقتضيها المهام الموكلة إلى الجيش، في سبيل دعم الأمن والاستقرار".
وأشار قائد الجيش اللبناني إلى أن "المنطقة العربيّة تشهد عدة أزمات مستعصية ونزاعات دامية، في ظلّ تحوّلات كبرى مرتقبة، سيكون لها دون شكّ انعكاساتها على بلدنا"، داعياً العسكريين إلى "مزيدٍ من اليقظة للحفاظ على جهوزيّتكم الكاملة، وضمان وحدة الوطن وسلامة أراضيه وسلمه الأهلي".
وتابع: "إذا كان لبنان قد حقق نصراً حاسماً على الإرهاب، فإن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه أصبح بمأمن، فالعدو الإسرائيلي هو المستفيد الأول من الإرهاب في المنطقة، وعينه على أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وهو لن يوفر فرصة إلا وسيحاول من خلالها تحقيق أطماعه، لكنّ لبنان القوي بجيشه المحصن بشعبه، سيدافع عن حقه في أرضه وكيانه وثرواته، وسيتصدى لأية محاولة لمسّها أو الانتقاص منها مهما غلت التضحيات".
وشدد العماد عون على أن "عقيدة الجيش ثابتة وبوصلته لم ولن تغير اتجاهها وهي ستبقى مصوبة باتجاه العدو الإسرائيلي وباتجاه الإرهاب الذي لا يخدم سوى إسرائيل ومصالحها وأهدافها".
ولفت قائد الجيش اللبناني إلى أن "الاستقرار الأمني الداخلي الذي ينعم به بلدنا قد أرخى ظلالاً من الارتياح والطمأنينة، وجعل لبنان واحة آمنة ومستقرّة رغم دقّة الأوضاع الإقتصادية والسياسية التي نمرّ بها"، مشيراً إلى أن "هذا الواقع يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة انطلاقاً من أن الأمن والإستقرار هو أساس كل ازدهار، لذلك لا بد من العمل الدؤوب وبذل المزيد من الجهود لحماية وطننا والإسهام في نهوضه وازدهاره".