وأضاف الأكاديمي المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 2 أغسطس/ آب 2018، أن ما كتبه وزير الخارجية التركي أحمد جاويش أوغلو، بشأن رد أنقرة على العقوبات الأمريكية، والتي تم فرضها على وزيرين تركيين، مؤشر على أن التوجه الأن نحو تعميق الأزمة بين الجانبين.
ولفت الباحث المتخصص في الشؤون التركية، إلى أن هذه الخطوة، يمكن اعتبارها أيضا دليل على اختلاف السياسة التركية تجاه أمريكا، بعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان، وتحول الدولة إلى النظام الرئاسي، بحيث وضعت كافة الصلاحيات بيد الرئيس، ومن بينها تحديد ملامح السياسة الخارجية للدولة في المستقبل.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، أن أنقرة سترد على العقوبات الأمريكية. وكتب جاويش أوغلو، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، المحاولة من جانب الولايات المتحدة، لفرض عقوبات على وزيرينا لن تمر دون رد"، موضحا أن الولايات المتحدة لن تحقق مطالبها بتسليم القس، من خلال العقوبات.
وأعربت الخارجية التركية، عن احتجاجها الشديد بشأن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد وزيرين أتراك، ودعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن هذا "القرار الخاطئ".
وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك فيما يتعلق بقضية القس الأمريكي أندرو برونسون. ووفقا لتوضيحات وزارة الخزانة الأمريكية، أن وزير العدل التركي عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان سويليو، متهمين "بارتكاب انتهاكات خطيرة بحقوق الإنسان".
يذكر أن السلطات التركية، تحتجز القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في إزمير، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، بتهمة العمل لصالح شبكة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني، اللذان تعتبرهما تركيا إرهابيين، كما وجهت اتهامات للقس بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. وينفي القس بشكل قاطع هذه الاتهامات.