وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي، إن أعمال العنف هذه "تثير الصدمة"، مشددة على أن "المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها".
وأضافت أن مستشفى الثورة الذي تعرض للغارة "هو الأكبر في اليمن وأحد المنشآت الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في المنطقة. كما أنه يضم أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة".
وكانت مصادر طبية قد أكدت مقتل 52 شخصا وإصابة 100 آخرين في غارة جوية للتحالف العربي على مدينة الحديدة باليمن. واستهدفت الغارة بوابة مستشفى الثورة في الحديدة، في وقت أكدت فيه مصادر محلية أن الغارة استهدفت ميناء صيد وسوقا للأسماك في المدينة. وأطلقت إدارة المستشفى نداء استغاثة دعت فيه المواطنين التبرع بالدم.
وقال غريفيث، اليوم الخميس، في كلمة له أمام جلسة في مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: "اجتماع جنيف المزمع بشأن اليمن سيكون بمثابة فرصة لبحث إطار للمفاوضات وبناء الثقة بين جميع أطراف النزاع في الأزمة اليمنية".
وأضاف غريفيث أن هنالك فرصة لتحقيق السلام في اليمن، مشيرا إلى أنه بصدد إجراء مشاورات في المنطقة قبل انعقاد اجتماع جنيف من أجل الدفع باتجاه إيجاد حل للأزمة بعيدا عن الاقتتال، يرضي جميع الأطراف.
وأكد المبعوث الأممي سعيه الدؤوب للوصول لحل سلمي لأزمة ميناء الحديدة، مشيرا إلى أنه توصل مع الجهات التي اجتمع بها إلى نتائج "بناءة" في هذا الصدد.
من جانبه أكد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف موقف بلاده الداعم لمبادرة غريفيث لعقد جولة من المباحثات اليمنية — اليمنية في جنيف في الـ 6 من سبتمبر المقبل.
وقال سافرونكوف: "نحن في روسيا نؤيد هذه المبادرة بشكل كامل، ونعتبر إجراء المفاوضات بين الأطراف اليمنية أمرا ملحا".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "إننا ننطلق من حقيقة أن تنفيذ هذه المبادرة سيحقق وضعا هادئا في الحديدة"، داعيا جميع أطراف النزاع اليمني "للاستفادة من فرصة إجراء مفاوضات في جنيف".
بدوره يقول سيرغي سيريبروف، الباحث في مركز الدراسات العربية، بمعهد الدراسات الشرقية، الأكاديمية الروسية للعلوم في حديث لإذاعتنا بشأن الأوضاع في اليمن، لقد كان هناك بالفعل العديد من الحالات في اليمن يمكن وصفها بأنها جرائم حرب. لقد تجاوز الوضع في البلاد كل الحدود المعقولة. وهذا يتعلق بكل من الوضع الإنساني والوضع السياسي، وبالتالي فإن مهمة الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث الحالية تمتلك فرصة للنجاح.
يمكن لروسيا، بالطبع، لعب دور كبير في حل الأزمة في اليمن. وكان واضحا من خلال الرسالة من صنعاء إلى الرئيس بوتين، والتي تم تسليمها له منذ نحو أسبوعين أن اليمنيين ينتظرون الدعم من روسيا وخاصة الدعم الدبلوماسي. إنهم لا يطلبون من روسيا المساعدة العسكرية ، لكنهم يطالبون ببدء عملية التفاوض والمساعدة في إنهاء الصراع العسكري في أقرب وقت ممكن ".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي