وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن الولايات المتحدة الأمريكية لجأت إلى سياسة بديلة بعدما تأكدت أن الموقف العربي والدولي بات موحدا ضد الإجراءات التي تتخذها بشأن القضية الفلسطينية، حيث لجأت إسرائيل إلى سياسية الأمر الواقع وفرض وجودها على بعض المناطق في الأراضي الفلسطينية.
وتابع أبو ختلة أن "الموقف العربي أصبح مجمعا عل الرفض وأن الموقف المصري كان واضحا من البداية، حيث رفض تنفيذ أي محور من محاور صفقة القرن دون الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وحدود 67".
وأكد أبو ختلة أن السياسة الروسية فرضت واقعا مغايرا للسياسة على الأرض في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت الولايات المتحدة تسعى إلى فرض سياستها الأحادية في عدة دول منها سوريا والعراق وفلسطين، إلا أن الوجود الروسي والتفاهمات الأخيرة وضعت حدا للخطط الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة وشجعت العرب على اتخاذ موقف معارض للسياسات الأمريكية، كما طمأنت العديد من الأطراف بأن الولايات المتحدة لا يمكنها الانفراد بالسياسة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع أن ما يخشى منه أن "تنفذ الولايات المتحدة أهدافها دون الإعلان، وهو ما تشير إليه تحركات السفير الأمريكي في إسرائيل بالضفة الغربية، وهي دلالات على أن واشنطن تسعى إلى تحقيق بعض أجزاء الخطة على الأرض حتى وإن لم يتم التوافق عليها ".
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نشرت الأسبوع الماضي بما يفيد أن الرسالة التي بعثت بها السعودية حول رفضها لـ"صفقة القرن"، التي لا تعالج ملفي القدس واللاجئين الفلسطينيين، أحبطت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقضت إكلينيكيا على "الصفقة الأمريكية".
وتابعت الصحيفة أن السعودية انضمت إلى رفض السلطة الفلسطينية للصفقة وأنها اغتالت احلام وآمال الرئيس الأمريكي ، حينما اعتقد أن الرياض حليفة واشنطن.
وتجدر الإشارة إلى أن " صفقة القرن" لم يعلن عنها رسميا وظلت طوال الفترة الماضية تتداول بالصحافة وعلى لسان بعض المسؤولين دون الحديث عن بنودها بالتفصيل.