وذكر المستشار الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات له لصحيفة "إيكونوميست" البريطانية، أن "السلطات في المملكة تعتبر مسألة افتتاح كنيسة في المملكة العربية السعودية مسألة وقت"، وفق قوله.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها إن المملكة "دأبت على إبقاء موقع أثري مكتشف خلف سياج من الأسلاك الشائكة فيما يقوم حراس الموقع بإبعاد الفضوليين وتهديدهم بالاعتقال".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في حال كانت الدراسات المستقلة صحيحة، فإنه بين الكثبان الرملية وأشجار النخيل قرب حقول النفط في المنطقة الشرقية، توجد كنيسة تعود إلى القرن السابع الميلادي (كنيسة الجُبيل)".
في الوقت نفسه عارض أمير سعودي بارز، بحسب وصف المجلة البريطانية، نية افتتاح كنائس في المملكة بقوله:
"يمكن في أي مكان آخر، لكن وجود دينين لا يمكن أن يكون له مكان في شبه الجزيرة العربية".
وكانت تقارير إعلامية زعمت أن مندوبين عن الفاتيكان عقدوا محادثات سرية مع السلطات السعودية لبناء كنائس في ما أسمته تلك المصادر "موطن محمد"، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
ووقتها أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر بيانا بشأن الزيارة التاريخية رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران، إلى السعودية أبريل/نيسان الماضي.
وقال الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، في بيان صحفي٬ إن البيانات الصادرة عن الفاتيكان لم تتحدث عن المواضيع التي تم النقاش فيها أو عن بناء كنائس بالمملكة من عدمه٬ مؤكدا أن هذا التوضيح لا يؤكد ولا ينفي موضوع بناء الكنائس، فقط يؤكد أن الأمر لم يتم الإعلان بخصوصه أية شيء من الصحف الرسمية للفاتيكان.
وذكر أن الزيارة تضمنت توقيع اتفاقية مشتركة تضمنت اتفاق الطرفين على إنشاء لجنة تنسيقيّة تلتقي سنويا للتحضير للاجتماعات وتضم شخصين من كل طرف، ويكون مقر اجتماعاتها بالتناوب بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامي٬ ونصت على أن يصدر طرفا الاتفاق إعلانا ختاميا في نهاية كل اجتماع للجنة العمل الدائمة، وأن تكون الجلسات الافتتاحية والختاميّة مفتوحة لوسائل الإعلام بحسب صحيفة الأهرام الحكومية.
وكان البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية قد أكد في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حين زار الأخير مصر، إنهما لم يتطرقا للحديث عن إنشاء كنيسة في السعودية، كما أنه لم يطلب هذا مطلقا.