وجاءت الجولة الجديدة بعد مشاورات عدة بين المبعوث الأممي إلى الصحراء، هورست كولر مع المغرب وجبهة البوليساريو- لم يكشف عن كافة تفاصيلها — إلا أنه طالب باستئناف المفاوضات قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف حمو، أن الأمر يتعلق باحترام المرتكزات الأساسية التي وردت في خطاب الملك، وأن الإحاطة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لقيت ارتياحا لدى العديد من الأعضاء، وتفاعلا إيجابيا حول الدفع بإخراج المسلسل السياسي من المأزق ، خاصة أن المغرب قدم مقترحا بالحكم الذاتي في وقت سابق، وأن هذا المقترح هو الأقرب للتبني من قبل المجتمع الدولي، إذ إنه يشكل مدخلا للحل وإنهاء الأزمة.
وأضح رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن تجاوز عملية الاستفتاء التي كانت مطروحة من قبل جبهة البوليساريو وهو يطرح تساؤلات هامة بشأن مدى استجابة الجزائر والجبهة لهذا الأمر، والمضي قدما نحو مسألة الحكم الذاتي.
وكان المبعوث الأممي إلى الصحراء، هورست كولر، دعا المغرب وجبهة البوليساريو إلى استئناف المفاوضات المباشرة قبل نهاية العام الجاري، وذلك خلال الإحاطة التي قدمها الأرعاء 8 أغسطس/آب أمام مجلس الأمن الدولي بناء على طلب منه.
وكشف مجلس الأمن أن الوسيط الأممي سيوجه دعوات إلى الطرفيين والبلدين الملاحظين لحضور جولة من المفاوضات قبل نهاية عهدة بعثة "المينورسو"، المقررة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، من أجل إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء.
على الجانب الآخر قال ممثل الجبهة الانفصالية بالأمم المتحدة، إن البوليساريو "ما تزال ترى في الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام، هورست كولر، عاملا مشجعا، وهي تؤيد تلك الجهود لإعادة إطلاق عملية الأمم المتحدة للسلام المتوقفة منذ فترة طويلة".
ويشجع مجلس الأمن، وفقا لقرار صادر عنه سنة 2001، على البحث لمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا، إلا أن جبهة البوليساريو الانفصالية رفضت المقترح مرات عدة، وطالبت "حق تقرير المصير والاستقلال".