وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، ظهر اليوم، السبت، أن نتنياهو لا يريد إقحام الجيش الإسرائيلي في حرب موسعة في غزة، على عكس رغبة ليبرمان الذي يريد عملية عسكرية موسعة ضد حماس.
كلمة شتاينتس العليا
وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن يوفال شيتاينتس، وزير الطاقة الإسرائيلي كانت له الكلمة العليا في قرار الحكومة الإسرائيلية، والخاص بوقف النار مع حركة حماس في قطاع غزة، حيث أقنع نتنياهو بأنه من المهم منع تدشين إيران لقواعد عسكرية في سوريا، وبأن الحرب في غزة تضر بهذه المهمة الاستراتيجية.
ورأت القناة أن نتنياهو وافق على رؤية يوفال شتاينتس، خاصة أن غالبية أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" الذي اجتمع، مساء الخميس، كان موافقا على وقف النار، فضلا عن أن مصر تدخلت لوقف النار عبر وساطات مستمرة، وكذلك تدخل نيكولاي ميلادينوف، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، اللتان دفعتا تل أبيب إلى الموافقة في ساعة متأخرة من مساء الخميس على وقف النار في غزة.
مصلحة إسرائيلية
وأشارت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن حركة حماس طلبت، غير مرة، وقف إطلاق النار، عبر وساطة مصر وميلادينوف، ونتنياهو رضخ لهما، في وقت اتفقت رؤية نتنياهو مع الوزير شتاينتس اللذان اعتبرا مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي تقتضي عرقلة إيران عن تدشين لقواعد عسكرية في سوريا، باعتباره أهم من الحرب في غزة، التي يمكن أن تعوق الجيش الإسرائيلي، وتدخله في حرب لا يمكن معرفة موعد انتهائها.
وأوضحت القناة العبرية أن وزير شؤون القدس، زئيف ألكين، أيد رؤية وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان في ضرورة توجيه ضربة عسكرية لحركة حماس في قطاع، وأنه من الأنجع لإسرائيل القيام بعملية عسكرية موسعة في القطاع، تكبح جماح حماس.
وكان الموقع العبري "jdn" قد ذكر، أمس، الجمعة، أن استطلاع رأي إسرائيلي أثبت أن 64 % من الجمهور الإسرائيلي يؤمن بأن نتنياهو لم يدر الحرب في غزة بشكل صحيح، وبأن 48 % يؤيدون ضرورة قيام الجيش الإسرائيلي بعملية موسعة في غزة، مقابل 41 % يعارضون مثل تلك العملية.
ليست الخلافات الأولى
ومن المعروف أن الخلافات بين ليبرمان ونتنياهو ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن دبت الخلافات السياسية العسكرية في سدة الحكم في إسرائيل، بعد التباين الواضح حول الوضع العسكري في قطاع غزة.
أوضحت القناة الثانية العبرية، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أن هناك خلافات عميقة بين القيادات الإسرائيلية حول الوضع في قطاع غزة، خاصة بين نتنياهو وليبرمان، مؤكدة أن ليبرمان خطط لعملية عسكرية في غزة ضد حماس، في الثاني عشر من الشهر نفسه، ولكن نتنياهو تدخل لمنع اندلاع هذه الحرب، في دلالة على عمق الخلافات بينهما، خاصة حول حركة حماس، وقطاع غزة.