وبحسب وكالة "فرانس برس"، تركزت غالبية السيارات، التي تم إحراقها من قبل مخربين مقنعين ليل الإثنين، في نحو 20 موقعا في مدينة غوتنبرغ، ثاني أكبر المدن السويدية.
وقال المتحدث باسم الشرطة هانز ليبنز لوكالة فرانس برس، "لم نشهد في السابق إحراق هذا الكم من السيارات".
وأثار العمل التخريبي موجة غضب عارم بين السياسيين السويديين المنهمكين بالحملات الانتخابية، تحضيرا للاستحقاق المقرر في 9 سبتمبر/أيلول.
وقال رئيس الوزراء شتيفان لوفن الاشتراكي الديموقراطي للإذاعة الرسمية السويدية، "أنا غاضب، أسأل (المرتكبين) ماذا الذي تفعلونه؟".
وتابع، "أنتم تخربون أوضاعكم وأوضاع أهاليكم وجيرانكم"، مضيفا أن العمل "بدا منسقا جدا وأشبه بعملية عسكرية".
وإحراق السيارات أمر شائع في السويد، حيث تشهد ضواحي ستوكهولم هذا النوع من الجرائم بشكل شبه يومي، غالبا ما ييتهم شبان محرومون بتنفيذها.
والعام الماضي تم إحراق 1457 سيارة "بشكل متعمد" في مختلف أنحاء السويد، فيما أحرقت 1641 سيارة في 2016، بحسب أرقام وكالة الطوارئ المدنية السويدية.
وأعلن زعيم حزب "المعتدلون" المحافظ المعتدل أولف كريتسرسون على فيسبوك "لقد تحملت السويد طويلا، هذا الأمر يجب أن ينتهي الآن".
العام الماضي، وبعد يومين من تصريحات لترامب ربط فيها بين الجرائم والهجرة في السويد، اندلعت أعمال شغب في رينكبي الضاحية الشمالية لستوكهولم، والتي يقطنها عدد كبير من المهاجرين.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الأمن بعد توقيف شخص يشتبه في أنه مهرب مخدرات في رينكبي، ورشق المشاغبون الشرطة بالحجارة وأحرقوا سيارات ونهبوا محال تجارية.